بدأت في فنزويلا أمس الجمعة مناورات عسكرية تمتد حتى اليوم، يشارك فيها نحو نصف مليون جندي، بأمر من الرئيس نيكولاس مادورو الذي حذر من تدخل خارجي، بينما يسعى وسطاء دوليون إلى استئناف الحوار مع المعارضة. فبعد أيام من التصعيد، قام عدد من رؤساء الحكومات السابقين منهم الأسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، بمحاولات لخفض التوتر بعد اجتماعات في كراكاس مع المعارضة، وقبل ذلك مع الرئيس الفنزويلي. وقال ثاباتيرو الذي يرأس هذا الوفد بناء على طلب اتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسور)، إن العملية ستكون طويلة ومعقدة وصعبة، لكن هذا هو الطريق الذي يتعين على فنزويلا سلوكه، وهو طريق الحوار الوطني الذي يفترض أن يعالج المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والدستورية والتعايش السلمي والحريات. وأضاف ثاباتيرو أن الطرفين أعربا عن رغبتهما في اللقاء وتبادل الآراء. كما دعت تشيلي والأرجنتين والإوراغواي إلى حوار سياسي عاجل لإنهاء الأزمة في فنزويلا البلد الذي يملك أحد أكبر الموارد النفطية في العالم، وعجز في الحسابات العامة المرتهنة لسعر النفط . لكن المعارضة التي باتت أكثرية في البرلمان، تشدد على أن أي حوار مع الحكومة يجب أن يتناول في الدرجة الأولى موضوع تنظيم استفتاء تمهيدا لتنحي الرئيس مادورو.