أعلن اتحاد دول اميركا اللاتينية ان ممثلين عن الحكومة الفنزويلية والمعارضة أجروا محادثات عبر وسطاء اجانب في جمهورية الدومينيكان، لوضع أسس لحوار وسط مواجهة سياسية وأزمة اقتصادية متفاقمة. ووَرَدَ في بيان أصدرته الأمانة العامة للاتحاد انه في مسعى الى تحديد اطار لحوار يتيح الخروج من الأزمة التي تشهدها فنزويلا، التقى الطرفان في شكل منفصل رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ورئيس الدومينيكان ليونيل فرنانديز والرئيس السابق لبنما مارتن توريخوس. وأجرى الوسطاء الثلثاء الماضي أولاً محادثات في كراكاس مع الرئيس نيكولاس مادورو، ومع المعارضة التي تهيمن على البرلمان. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري تحدث هاتفياً مع ثاباتيرو، مرحباً بالمبادرة ومعلناً استعداد الولاياتالمتحدة لمساعدة الوسطاء. وأضاف البيان: «في الأيام الأخيرة، وبدعوة من اتحاد دول اميركا الجنوبية، عقد ثاباتيرو وفرنانديز وتوريخوس اجتماعات للبحث عن اطار لإطلاق حوار وطني، مع ممثلين لحكومة فنزويلا والمعارضة ممثلة بأحزاب طاولة الوحدة الديموقراطية». وتابع ان الاجتماعات أتاحت التأكّد من «وجود رغبة في الحوار لدى الطرفين». واقترح الاتحاد إجراء محادثات جديدة ل «تحديد برنامج عمل يستجيب مطالب الطرفين، ومنهج لحوار وطني». وبعد الإعلان عن المحادثات، كتبت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز على موقع «تويتر» ان «هذه المبادرة للرئيس مادورو تشجّع على السلام واحترام دولة القانون والدفاع عن السيادة، وعن وحدة فنزويلا وسلامة أراضيها». أما تحالف المعارضة فأعلن أن ممثليه أبلغوا الوسطاء أن أي محادثات مع الحكومة هدفها «تسوية الأزمة الفنزويلية»، يجب أن تشمل مناقشة تنظيم استفتاء على حكم مادورو وإطلاق زعماء المعارضة المسجونين وإنهاء «اضطهاد سياسي» واحترام القوانين التي أقرّها البرلمان. كما طالب بقبول «مساعدة دولية من أدوية وأغذية، لمعالجة الأزمة الإنسانية بسرعة»، و «البحث عن حلول للأزمة الاقتصادية الشاملة التي نجمت من الفساد الرسمي ومن نموذج اقتصادي يولّد بؤساً».