حصد مركز أبحاث المخاطر الجيولوجية بجامعة الملك عبدالعزيز الريادة البحثية لدراسة المخاطر الجيولوجية بالمملكة حيث مكنته تراكم خبراته من التعاون مع الجامعات العالمية لدراسة المخاطر الجيولوجية البركانية والأنشطة الزلزالية التكتونية المصاحبة للنشاط البركاني بحرات المملكة . وسيقوم المركز وضمن خططه المستقبلية باستكمال دراساته وأبحاثه على مختلف الحرات البركانية والمخاطر الجيولوجية بالمملكة كمركز أبحاث تطبيقي رائد ومرجعي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في مجال دراسات المخاطر الجيولوجية باعتباره مركز متعدد التخصصات في دراسات المخاطر الجيولوجية والتوعية بها . كما يسعى المركز لإجراء بحوث تطبيقية عالية الجودة للمخاطر الجيولوجية في المملكة والمساهمة في التوعية بأنواع المخاطر الجيولوجية وكيفية التعامل معها وتخفيف آثارها، عن طريق الدراسات العلمية وتقديم الاستشارات والبرامج والندوات التدريبية الموجهة، للجهات المعنية ذات العلاقة . وكشف مدير المركز فيصل بن عبدالمحسن القحطاني عن تنظيم المركز خلال الفترة المقبلة سلسلة من المحاضرات والدورات التثقيفية عن المخاطر الجيولوجية بطريقة مبسطة لتوعية المجتمع بهذه المخاطر وكيفية التعامل معها عن حدوثها -لاقدر الله- داعياً المهتمين والباحثين للمشاركة في تقديم المحاضرات الدورية العلمية والتثقيفية في مجال المخاطر الجيولوجية والتوعية بها . وأشار إلى أن المركز كان يعمل ولفترة تجاوزت العشر سنوات كوحدة مستقلة بكلية علوم الأرض بالجامعة ولأهمية دراسة المخاطر الجيولوجية بمختلف أنواعها رأت الجامعة ضرورة إنشاء مركز بحثي مستقل لدراسة هذه الظواهر مستفيدة بما تملكه من إمكانات بحثية وموارد بشرية ومعملية ومراكز أخرى معنية بدراسة بعض الظواهر الطبيعية مثل التغير المناخي أو الدراسات البيئية وأخرى معنية بالتعامل مع الطوارئ والكوارث . وأكد الدكتور القحطاني على أن مركز أبحاث المخاطر الجيولوجية جعل جامعة الملك عبدالعزيز الأولى بين الجامعات التي تتناول هذه الظواهر عن طريق باحثيها في مختلف التخصصات من حيث دراسة الظاهرة ومحاولة معرفة أسبابها ومن ثم كيفية التعامل معها ,مشيراً إلى أن الجامعة توجت هذا التوجه بإنشاء كرسي بحثي متخصصاً لإدارة الأزمات والكوارث تحت مسمى "كرسي الأمير مقرن لإدارة الأزمات والكوارث" . ونوه بأنه نظراً لأهمية دراسة الظواهر البركانية ومعرفة أسباب نشأتها ومخاطرها خاصة بعد أحداث العيص الزلزالية سنة 2009م حيث دعمت الجامعة دراسة علمية بالتعاون مع جامعة أوكلاند بنيوزيلندة متعددة المراحل للمخاطر الجيولوجية البركانية لحرات المملكة حيث تتركز المرحلة الأولى التي تم الانتهاء منها على حرات المدينة "الجزء الشمالي لحرة رهط البركانية" ، ويجري الإعداد حالياً للمرحلة الثانية . //إنتهى//