إعداد وتصوير : على أحمد الشهراني لم تمنع الإعاقة البصرية الإخوة المكفوفين من إشباع نهمهم في القراءة والاطلاع والتزود بالعلم والمعرفة,حيث شهد معرض الكتاب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة حالياً, مشاركة الجمعية الخيرية للمكفوفين "رؤية " بقسم جهز بمجموعة كبيرة من الكتب المتنوعة المطبوعة بطريقة برايل, إضافة لمجموعة من الأجهزة والأدوات التي تستخدمها هذه الفئة التي فتح الله بصيرتها للعلم . وكان لوكالة الأنباء السعودية التي تجولت في أرجاء الجناح لقاءات مع عدد من الأخوة فاقدي البصر الذي توافدوا على المعرض حبا في الاطلاع والمعرفة , ومن بينهم الطالب في الجامعة الإسلامية أحمد بن معتق الجهني ، الذي أكد أن إعاقته البصرية لم تكن حاجزاً عن إكمال دراسته والالتحاق بالجامعة لأن طموحه لن يتوقف متى ما هيئت لهم الإمكانيات والأدوات المناسبة ، مضيفا أنه يحرص على زيارة قسم الجمعية لقراءة الكتب التي طبعت لهم بطريقة برايل . وأفاد أحمد بن عيد العلاطي ، أحد المكفوفين والمختص في برامج المكفوفين أنه يعمل على برمجة وتثبيت جميع البرامج التي خصصت للمكفوفين التي أصبحوا من خلالها يمارسون جميع أعمالهم عن طريق أجهزة الحاسب ، والمحمول، والهاتف الجوال بكل يسر وسهولة . وأكد بكل ثقة عدم وجود أية عوائق أو صعوبات أمام المكفوفين لتحقيق أهدافهم متى ما اجتمعت العزيمة والهمة والإصرار ، لافتا إلى أن كثيرا من المكفوفين يعانون من نظرة المجتمع لهم بعين الشفقة، وعدم الثقة بقدراتهم ومهاراتهم التي يمتلكونها. وأبان العلاطي أن جمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة نفذت خلال الأسابيع الماضية برنامجا حاسوبيا لتدريب المكفوفين على استخدام الحاسب الآلي عن طريق برنامج ناطق للشاشة , بالإضافة إلى مجموعة من البرامج الأخرى , وأن مجموعة كبيرة من المكفوفين تميزوا في هذه الدورة . وذكر الطالب عبدالله الشريف أحد الملتحقين بدورة الحاسب الآلي , أنه تعلم من خلالها مبادئ الحاسب الآلي و مهاراته الأساسية مثل نظام ويندوز وبرنامج معالجة النصوص وكذلك استخدام الانترنت والبريد الإلكتروني ،مبدياً سعادته بعد أن أصبح قادرا بفضل الله تعالى على العمل بفضل المهارات التي اكتسبها في حياته عن طريق التدريب والتعلم والقراءة . // يتبع //