توسعت الاتصالات بين وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والفصائل الفلسطينية في لبنان من اجل معالجة الاحتجاجات التي تشهدها المخيمات رفضا لقرار الوكالة بتخفيض خدماتها الطبية والاستشفائية. وأكد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش في تصريح صحفي اليوم أن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم سيرعى يوم غد اجتماعاً مشتركاً في مقر الأممالمتحدة في بيروت بين القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية والمدير العام لوكالة (الأونروا) في لبنان ماتياس شمالي بمشاركة ممثلة الأممالمتحدة في لبنان سيغريد كاغ لبحث سبل معالجة تقليصات الأونروا. وأشار أبو عفش إلى أن إجتماع القيادة السياسية الفلسطينية مع شمالي بمشاركة كاغ وبرعاية اللواء ابراهيم قد تحدد يوم غد الأربعاء في مقر الأممالمتحدة وسط بيروت. وأوضح أن القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية ستجتمع اليوم لتقييم كل التحركات بوجه سياسة (الأونروا) ودراسة الخطوات اللاحقة للتحركات، لافتا إلى أن الخلية الفلسطينية لإدارة الأزمة مع (الأونروا) اتخذت قراراً بوقف التحركات التي كانت مقررة غداً ولن يكون هناك إقفال لمقرات الوكالة في أي منطقة في لبنان كبادرة حسن نية من قبلها. إلى ذلك استمر اللاجئون الفلسطينيون اليوم في تحركاتهم الاحتجاجية الرافضة لقرارات الأونروا وأغلقوا مكاتب الوكالة داخل المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية احتجاجاً على قرارات "الأونروا" بتقليص خدماتها. وأغلق ممثلو اللجان الشعببة وخلية الأزمة مكتب الأونروا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا اللبنانية رفضاً لقرارات تقليص الخدمات الاستشفائية، كما أغلقت اللجان الشعبية والاهلية مكاتب الأونروا في مخيمات اللاجئين القريبة من مدينة صور اللبنانية في إطار التحركات التي تقودها اللجنة المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية، مؤكدين في الوقت نفسه عدم التراجع عن هذه التحركات التي عدوها محقة للشعب الفلسطيني.