نظم مركز الأرشاد الجامعي بعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة اليوم, ملتقى التواصل الاستشاري الرابع بمشاركة أكثر من ألف طالب وطالبة، قدمت خلاله 26 ورقة علمية متخصصة في مجال علم النفس والاجتماع، بالقاعة الرئيسية بالمستشفى الجامعي. ونوه عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني خلال افتتاحه الملتقى بأهمية الملتقى ودوره في معالجة المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعاني منها بعض الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن مركز الإرشاد الجامعي يستقبل حالات نفسية واجتماعية يعاني منها الطلاب والطالبات التي تعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى تعثرهم دراسياً. من ناحيتها بينت وكيلة عمادة شؤون الطلاب لأنشطة الطالبات وعضو اللجنة العلمية بالملتقى الدكتورة أروى حسنين عرب، أن الاضطرابات النفسية التي يعاني منها بعض الطلاب والطالبات تعود لأسباب مختلفة منها نتاج لمشاكل اجتماعية وأسرية ومنها بسبب المرحلة العمرية التي يمر بها الطلاب، وبعض هذه المشاكل عابر وبعضها يحتاج إلى جلسات علاجية، ودور الملتقى هو توعية الطلاب والطالبات والمجتمع، بضرورة الاهتمام بالجوانب النفسية ومراجعة المختصين كي لا تتطور الحالات النفسية وتتحول لا سمح الله إلى سلوكيات وممارسات غير مقبولة. وأوضحت وكيل عمادة شؤون الطلاب بشطر الطالبات رئيسة اللجنة العلمية بالملتقى الدكتورة نورة بنت فرج المساعد أن الملتقى يحرص على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الاستشارات النفسية والاجتماعية، ويتطرق إلى عدد من المحاور يأتي منها مناقشة العلاقة المهنية والصعوبات التي تواجه الممارسين في مجال الاستشارات النفسية والاجتماعية . وأفادت أن الملتقى يسلط الضوء على ثقافة المجتمع تجاه الاستشارات النفسية، مستعرضاً أنواع العلاجات والممارسات الأكثر شيوعا، وطرق وأساليب تأهيل الممارسين والخبرة العملية، بالإضافة إلى مناقشة مستقبل الاستشارات النفسية، مبينة أن الملتقى يستهدف في عامه الرابع الأخصائيين العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية والنفسية بالمستشفيات والمؤسسات الأهلية والحكومية، والمرشدين الطلابيين بمدارس التعليم العام، والمهتمين بالاستشارات النفسية في المجتمع، والعاملين في العيادات النفسية ومراكز الإرشاد الأسري، والمتخصصين الأكاديميين، والجمعيات الخيرية. وشهد اليوم الأول للملتقى تقديم عدد من الأوراق العلمية، شملت ورقة عمل عن حاجة المجتمع للاستشارات النفسية للدكتور ميسرة طاهر، وورقة عمل عن أخلاقيات المهنة للإرشاد النفسي في المجتمع السعودي للدكتورة نسرين محمد، وورقة عمل أخرى عن ابتكارات ومبادرات للارتقاء بالصورة الذهنية للاستشارات النفسية في المجتمع السعودي، للدكتور محمد عاشور, وكذلك ورقة عمل عن العلاقات بين الوصمة الذاتية وتأخر طلب العلاج والتحسن العلاجي والمتغيرات الديموغرافية، للدكتورة عبير خياط، وأخرى عن معوقات الممارسات المهنية للخدمة الاجتماعية في مجال الأحداث الجانحين، للدكتورة نورة الحمودي، وورقة عمل عن تنوع العملاء وطرق التعامل مع المواقف المختلفة، للدكتورة فاطمة كعبي، وورقة عمل عن أخلاقيات العلاقة المهنية مع الأطفال، للدكتورة سمراء السليماني. وفي ختام اليوم الأول للملتقى عقدت ورشتين عمل الأولى عن الإرشاد الأسري للدكتور محمد مسفر القرني، والثانية عن مهارات المقابلة للدكتورة سارة عابد الحازمي.