أوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن المركز يعمل وفق قناعة راسخة بأن الحوار هو أفضل وسيلة لتعزيز التعايش والاحترام المتبادل لترسيخ السلام، وأن المركز يحاول أن يسهم في بناء جسور من التفاهم بين أتباع الأديان من خلال الحوار, كما أكد دور القيادات الدينية في التأثير على مجتمعاتهم من خلال مكافحة التطرف والإرهاب ورفض الكراهية، مؤكداً أهمية عدم ربط أي دين بالإرهاب أو التطرف والحذر من استخدام الدين أو الإنتماء السياسي لنشر التطرف والكراهية . جاء ذلك خلال كلمة معاليه التي ألقاها مساء أمس ورحب فيها بزيارة فخامة الرئيس النمساوي الدكتور هاينز فيشر لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بالعاصمة النمساوية فيينا وأشاد فيها بالتزام الرئيس النمساوي بدعم الحوار والتعايش بين الشعوب والحفاظ على التماسك الاجتماعي, محييا ممثلي الطوائف الدينية بالنمسا الذين يسهمون في تعزيز التفاهم بين أتباع الأديان في العالم وفي النمسا بصفة خاصة. وقد عرض معالي الأمين العام في مستهل كلمته لمسيرة تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأوضح ابن معمر في كلمته طبيعة الدور الذي يقوم به المركز حيث أكد أن المركز يسهم في حل المشكلات العالمية من خلال الحوار واستنهاض جهود المؤسسات الدينية. فعندما نعزز جهود القيادات الدينية في التواصل مع صناع السياسات فإننا تستطيع أن تحقق تغييراًونجاحات في تطبيق مبادرات وتوصيات المؤتمرات وورش العمل ، ويمكن للقيادات الدينية التأثيرعلى مجتمعاتهم من خلال مقاومة ورفض الكراهية والعنف باسم الدين. وأضاف ابن معمر: لقد استطعنا تكوين شراكات عالمية ؛ مثل : برنامج الأممالمتحدة الإنمائي و اليونسكو والإتحاد الأفريقي والمنظمة الإسلامية الدولية للتربية والثقافة والعلوم. كما نتعاون أيضاً مع منظمة الأمن و التعاون في أوروبا و منظمة التعاون الإسلامي و العديد من المنظمات غير الحكومية الأخرى. ونحن نؤيد هذا التعاون لأنه يشكل جزءاً أساسياً في بناء السلام حيث تتشارك الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية هذه الرؤية وهم شركاؤنا في هذه المبادرات. // يتبع //