رأى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ، رئيس مجلس الوزراء الكويتي ، الليلة ، أن اختيار مدينة الكويت "عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016" ، يتوج الجهود التي بذلتها الدولة منذ سنوات طويلة من أجل نشر الثقافة والوعي والفكر المستنير وحرصها البالغ على تكريس الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره ديناً للتسامح والسلام. وأبرز ، في تصريح صحفي ، الدور الثقافي الريادي الذي اضطلعت به الكويت منذ الخمسينيات ، معتبراً في هذا الصدد ، أن الثقافة بمختلف روافدها تشكل عنصراً مهماً في حياة المجتمع ومحوراً أساسياً من محاور التنمية الشاملة ودافعاً قوياً لتنشيط المبادرات الخلاقة وتعزيز الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري للكويت. وأشاد الصباح ، بالجهود التي بذلها أبناء الكويت من مثقفين ومفكرين وفنانين الذين حملوا رسالة إنسانية راقية لإعلاء مكانة بلدهم في العالم ، داعياً إلى ضرورة استثمار هذه المناسبة المهمة لإظهار الوجه الحضاري المشرق لدولة الكويت والبدء في خطوات جادة من أجل دعم الإبداع الفكري والثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وإعلاء قيم التآخي والتسامح في العالم. يذكر أن اختيار مدينة "الكويت" عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 ، جاء خلال المؤتمر السابع لوزراء الثقافة في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ، بالنظر إلى دورها وعطاءاتها في المجال الثقافي على مدار تاريخها. وأطلق رئيس مجلس الوزراء الكويتي ، في وقت سابق اليوم ، الفعاليات وافتتح الدورة ال22 لمهرجان "القرين" الثقافي ، وذلك على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية.