قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح إن إطلاق اسم الفنان عبدالحسين عبدالرضا على مسرح السالمية يأتي تكريما للرموز الفنية الكويتية القديرة التي أثرت الساحة الفنية بأعمالها على الأصعدة كافة محليا وإقليميا وعربيا. وأضاف الشيخ سلمان الحمود وهو رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس أن المسيرة الحافلة لتلك الرموز الفنية أصبحت عنوانا للتطور الحضاري والثقافي الكويتي ولم ولن تدخر الدولة جهدا من أجل تقديرها وتكريمها ورعايتها. وأوضح أن المسيرة العملية الحافلة للفنان الكبير والمسرحي القدير عبدالرضا التي تجاوزت نصف قرن جعلته سفيرا فنيا ومسرحيا كويتيا فوق العادة لدى الشعوب العربية من الخليج إلى المحيط بأعماله وإبداعاته المسرحية والتلفزيونية والسينمائية والاذاعية كاتبا ومخرجا وممثلا ورائدا لفن الكوميديا الناقدة والهادفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وهو أول فنان يقوم بعمل الأوبريتات التمثيلية الغنائية والتي لاقت نجاحا كبيرا. وذكر أن الفنان القدير عبدالرضا بما يتمتع به من حس وطني مرهف للغاية من خلال ما يقدمه من عروض مسرحية تستند نصوصها الى الواقع الذي يعيشه المجتمع مقتبسا منه الأحداث والوقائع ومقدما لوصفات علاجية مهمة يمكن من خلالها تطوير المجتمع ثقافيا وسياسيا واجتماعيا. ولفت الى أن الفنان عبدالرضا دافع عن قضايا أمته العربية حينما تطوع إلى جانب إخوانه الكويتيين مع المتطوعين للدفاع عن مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956 وأسعد القلوب واهتزت جدران المسارح ضحكا وسعادة بأعماله المميزة ما جعله يتربع على عرش النجومية الفنية الوطنية والعربية. وبيّن الشيخ سلمان الحمود أن مسرح السالمية الذي يمثل تحفة معمارية وصرحا فنيا بمقاييس عالمية جدير بأن يحمل اسم الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا لما يمثله من ثروة فنية قومية. وقال إن إطلاق اسم الفنان عبدالرضا على إحدى المؤسسات الثقافية خطوة على طريق تكريم وتخليد رواد الفنون والثقافة بدولة الكويت «الذين نكن لهم كل الحب والتقدير لأدوارهم وإنجازاتهم الوطنية المختلفة»، وأوضح أن القيادة السياسية العليا في البلاد ومن خلال ما تقدمه من دعم ورعاية للمؤسسات الثقافية والفنية الكويتية للنهوض بدورها في عملية التنمية المستدامة تؤمن ايمانا عميقا بأهمية الحركة الثقافية والفنية في ترسيخ الفكر الوطني البناء والتطور الحضاري. وأكد الشيخ سلمان أن الكويت كانت دائما محطة اشعاع وتوهج ثقافي وفني بصفة عامة ومسرحي على وجه الخصوص بما تمتلكه من حركة مسرحية متطورة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ الكويتي «أصبحت تمثل إحدى القوى الناعمة للدولة».