أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد الجابر الصباح أهمية قمة دول مجلس التعاون التي تستضيفها الرياض كونها تنعقد فى ظروف إقليمية ودولية بالغة الأهمية. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم إن القمة ستبحث العديد من المواضيع الإقليمية والعربية والدولية التي ستكون محل اهتمام قادة دول مجلس التعاون في هذه القمة. وأعرب الشيخ ثامر الصباح عن ثقته في أن أعمال قمة الرياض ستتكلل بالنجاح بمشيئة الله أولا ثم القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وإيمانه العميق بضرورة المضي قدما بالتعاون الخليجي المشترك إلى أعلى درجات التعاون والتكامل تحقيقا لآمال وتطلعات الشعب الخليجي الواحد. وأشار إلى أن المنطقة العربية عامة ومنطقة الخليج خاصة تواجهان قضايا وتحديات سياسية وامنية واقتصادية وتنموية كبيرة مؤكدا أن قادة دول الخليج سيناقشون جميع هذه القضايا والتحديات برؤية واحدة تنطلق من إيمانهم بالمصير المشترك وحرصهم على حفظ مصالح دول المنطقة وشعوبها. وأفاد بأن المتابع لمسيرة مجلس التعاون خلال العقود الثلاثة الماضية يدرك مدى نجاح دول المجلس في زيادة التكامل الخليجي وعزيمة قادة دول المجلس وإصرارهم على مواصلة المسيرة والوصول إلى تحقيق ما فيه مصلحة دولهم وشعوبهم. واعتبر أن مجلس التعاون نجح خلال العقود الثلاثة الماضية في تجاوز العديد من الأزمات الإقليمية وتقليل آثارها السلبية على دول المجلس مضيفا أن الانجاز الأكبر للمجلس هو تركيزه على القضايا التي تمس مواطني الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية وهي المجالات التي لها ارتباط وثيق بحياة المواطنين. وأضاف الشيخ ثامر أن :"المجلس أثبت قدرته على زيادة التنسيق والتعاون بين دوله في مجالات السياسة الخارجية والدفاعية والامنية وخير مثال على ذلك المشاركة الفاعلة لدول الخليج في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية". ولفت إلى مشاركة دولة الكويت الفاعلة في هذا التحالف انطلاقا من الرؤية التي عبر عنها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته في افتتاح دورة الانعقاد الحالية لمجلس الأمة من "أن أمن الكويت جزء لا يتجزأ من أمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكل تهديد يستهدف أمن إحدى دول المجلس إنما هو تهديد لأمن الكويت وسائر دول المجلس نرفضه ونتداعى لدفعه ونتعاون لدحره".