أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن قمة (كامب ديفيد) أتت بنتائج مثمرة وبحثت سبل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك في تصريح أدلى به في مطار قاعدة أندروز الجوية الليلة قبل الماضية. وأضاف أن القمة التي استمرت يومين واختتمت أعمالها في كامب ديفيد الليلة الماضية «أتت بنتائج إيجابية ومثمرة تباحث فيها الطرفان وبصراحة أهم القضايا الإقليمية وسبل إيجاد الحلول السلمية لها وتعزيز أمن واستقرار المنطقة». ولفت إلى أن صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وإخوانه قادة دول الخليج العربية بحثوا والرئيس الأمريكي باراك أوباما القضايا الإقليمية في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وسبل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط إلى جانب بحث الشراكة الإستراتيجية والتعاون الأمني والعسكري الخليجي -الأمريكي. وأشار الشيخ صباح الخالد إلى أن القمة تناولت سبل تعزيز دور دول الخليج العربية في التحالف الدولي الذي شكل للتصدي لما يطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) وتقوده الولاياتالمتحدة, مبينا مناقشة سبل التصدي لظاهرة الإرهاب وقطع تمويله ونبذ فكره. وذكر أن الرئيس أوباما أكد التزام بلاده بأمن واستقرار المنطقة ونموها وازدهارها, مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة قوة في العالم وعضوة في مجلس الأمن «نستفيد من تبادل وجهات النظر والتباحث حول تعميق الشراكة معها». ووصف الشيخ صباح الخالد علاقات دول مجلس التعاون الخليجي بالولاياتالمتحدة بأنها «علاقة وثيقة قوامها التعاون والشراكة الإستراتيجية». وأوضح الشيخ صباح الخالد أنه تم الاتفاق أيضا على إقامة اجتماعات على هذه المستويات بالمنطقة لمواصلة بحث سبل زيادة التعاون بالمجالات المختلفة في سبيل تعزيز أمن واستقرار المنطقة. وصدر بيان خليجي - أمريكي مشترك فور انتهاء القمة التاريخية في المنتجع الرئاسي (كامب ديفيد) أمس الأول تضمن قرار إقامة شراكة إستراتيجية جديدة عبر بناء علاقات أعمق في «كافة المجالات بما في ذلك التعاون الدفاعي والأمني وتطوير مقاربات مشتركة للقضايا الإقليمية من أجل إحراز تقدم وخدمة مصالحها في الاستقرار».