رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، مساء اليوم ، المؤتمر الدولي الثاني للقياس والتقويم بعنوان "قياس نواتج التعلّم" ، بحضور معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل ، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض . ولدى وصول سموه مقر الحفل كان في استقباله صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للقياس والتقويم وكبار مسؤولي "قياس". وألقى سمو الأمير فيصل المشاري كلمة بهذه المناسبة ، بين فيها أن مركز قياس في عمره ال " 15 " عاماً يواجه تحدياً كبيراً كونه يتعامل مع قياس الإنسان الذي قد ينظر إلى القياس بأنه تشكيك في قدراته أو مهاراته أو تحصيله، لافتاً النظر إلى أنه عمل حساس يتطلب دقة ، مشيراً إلى أن المركز يُقدم أكثر من " 86 " اختباراً ومقياساً مختلفاً تصدر منها عشرات النسخ كل عام. وأوضح أن المؤتمر الدولي الثاني يناقش قياس نواتج التعلم الذي يحظى بعناية عالمية فائقة ، لكنه في الوقت نفسه ، يعتريه اختلافاً في الرؤى حول طريقة تناوله وانعكاسات قياساته على الواقع العملي ، كما سيناقش التجارب وسيعرض النظريات ، وسيتيح مناقشة المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي والذي ينبع من حرص الوزارة على إيجاد معلومات ومؤشرات وشواهد حول جودة برامج التعليم العالي ونواتجها، والذي سينتج عنه قريباً مؤشر الجامعات السعودية الذي يوفر معلومات دقيقة عن نواتج التعلم في برامجها المختلفة. وأكد سموه أن البذل السخي الذي تقدمه الدولة والجهود التي تقوم بها مؤسسات التعليم لا بد أن تنتج مخرجات جيدة بجودة عالية ، لذا جاءت أهمية قياس نواتج التعلّم للتأكد من هذه الفرضية. وأفاد سمو الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للقياس والتقويم أن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من70 باحثاً ومتخصصاً من خلال 66 محاضرة عامة ومتزامنة ، و 6 ورش تدريبية خلال أربعة أيام، وسجل للمشاركة والاستفادة من هذا المؤتمر أكثر من 2000 مشارك من عدد من الدول العربية والأجنبية. وألقيت كلمة للشريك الاستراتيجي للمؤتمر جامعة الملك عبدالعزيز ألقاها مدير الجامعة المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي أكد فيها أن القياس والتقويم من أهم أركان تطوير العملية التعليمية وبخاصة نواتج التعلم ، مبيناً أنهُ مجال خصب للبحث العلمي الجاد وللدراسات المتعمقة التي ترتكز على التجارب العالمية والاتجاهات الدولية. وأشار إلى مشاركة الباحثين والمختصين في المؤتمر من خلال أوراقهم العلمية لسبر أغوار هذا المجال وتحليل عناصره وتجديد مقومات النجاح من خلال الوقوف على الجهود المحلية والممارسات والتجارب العالمية في مجال قياس نواتج التعلم ، رصداً وتحليلاً وتقويماً ، وإثراء الجوانب العلمية لهذا المؤشر المهم ، والاستفادة من معطيات التجارب الدولية والنظم المعاصرة للتعليم المبني على النواتج وعلى الكفايات والمعايير. // يتبع // 23:16 ت م تغريد