كشف رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، عن إعداد مقاييس لقياس نواتج التعلم في التعليم العالي للخريجين أو من هم على وشك التخرج من الجامعات السعودية. وبين لدى عرض قياس نواتج التعلم في التعليم العالي بالمملكة أمس ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لضمان الجودة في التعليم فوق الثانوي بجامعة الدمام، أنه تم إعداد جدول مواصفات يربط نواتج التعلم بالأسئلة المطلوبة ومدى تمثيلها للمستويات المعرفية المختلفة، ومن ثم تأليف أسئلة تغطي هذه المخرجات. وتوقع تطبيق هذه المقاييس بشكل مبدئي نهاية عام 1433/1434ه على خريجي سبعة تخصصات هي الهندسة الكهربائية، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الصناعية، الهندسة المدنية، الهندسة الكيميائية، الهندسة المعمارية وهندسة الحاسب الآلي، مبينا أنه تم تعميد المركز الوطني للقياس والتقويم بتنفيذ هذه المبادرة، ومن ثم تقييم التجربة وتحليل المعلومات لضبط هذه المقاييس بشكل دقيق. وقدم سموه تعريفا لمشروع قياس نواتج التعلم في برامج التعليم العالي، متضمنا الأسس والأهداف التي بني عليها المشروع، الإطار العام للمخرجات، النموذج الذي تم بناؤه لقياس هذه المخرجات. وأكد سموه أنه ضمن اهتمامات وزارة التعليم العالي في ضبط جودة مخرجات التعليم العالي بالجامعات، تم منذ أكثر من عامين إطلاق مشروع قياس نواتج التعليم العالي في التخصصات المختلفة، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى بدأت بسبعة تخصصات هندسية.وبين سموه أن المركز الوطني للقياس والتقويم يقوم من خلال هذا المشروع، باعتماد إطار عام لمخرجات هذه التخصصات، مستصحبا الإطار العام للمؤهلات المعتمدة من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، ومن ثم إعداد نواتج التعلم من مهارات عامة تشمل جميع التخصصات ومن نواتج مشتركة بين التخصصات الهندسية ونواتج خاصة بكل تخصص، لافتا إلى أن المركز استعرض اشتراطات الاعتماد العالمية لهذه التخصصات والتجارب المختلفة في وصف نواتج التعلم لخريجي هذه التخصصات، وكذلك برامج العديد من الجامعات العريقة، ليخرج بصيغة شاملة ضمن الإطار العام لهذه النواتج.