عرض سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري اليوم مشروع قياس نواتج التعلم في التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية , ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لضمان الجودة في التعليم فوق الثانوي بعنوان (نواتج التعلم وجودة "التعليم والتعلّم" في مؤسسات التعليم فوق الثانوي) والذي افتتح تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- ونظمته الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي واستضافته جامعة الدمام. وعرّف سمو رئيس المركز بمشروع قياس نواتج التعلم في برامج التعليم العالي والأسس والأهداف التي بني عليها هذا المشروع والإطار العام للمخرجات والنموذج الذي تم بناؤه لقياس هذه المخرجات. وأكد سموه أنه ضمن اهتمامات وزارة التعليم العالي في ضبط جودة مخرجات التعليم العالي بالجامعات، بادرت الوزارة منذ أكثر من عامين بمشروع قياس نواتج التعليم العالي في التخصصات المختلفة، مشيراً أن المرحلة الأولى بدأت بسبع تخصصات هندسية هي: الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية والهندسة المدنية والهندسة الكيميائية والهندسة المعمارية وهندسة الحاسب الآلي، حيث تم تعميد المركز الوطني للقياس والتقويم بتنفيذ هذه المبادرة. وبين أن المركز الوطني للقياس والتقويم يقوم من خلال هذا المشروع، باعتماد إطار عام لمخرجات هذه التخصصات مستصحبا الإطار العام للمؤهلات المعتمد من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، ومن ثم إعداد نواتج التعلم من مهارات عامة تشمل جميع التخصصات ومن نواتج مشتركة بين التخصصات الهندسية ونواتج خاصة بكل تخصص، مؤكداً أن المركز قام باستعراض اشتراطات الاعتماد العالمية لهذه التخصصات وكذلك التجارب المختلفة في وصف نواتج التعلم لخريجي هذه التخصصات وكذلك برامج العديد من الجامعات العريقة، ليخرج بصيغة شاملة ضمن الإطار العام لهذه النواتج. وعمل المركز على إعداد مقاييس لقياس هذه النواتج لدى الطلبة الخريجين أو من هم على وشك التخرج من الجامعات السعودية، حيث تم إعداد جدول مواصفات يربط نواتج التعلم بالأسئلة المطلوبة ومدى تمثيلها للمستويات المعرفية المختلفة، ومن ثم تأليف أسئلة تغطي هذه المخرجات والخصائص. ويتوقع أن يتم تطبيق هذه المقاييس بشكل مبدئي بنهاية هذا العام (1433-1434ه) على خريجي هذه التخصصات السبع، ومن ثم تقييم التجربة وتحليل المعلومات لضبط هذه المقاييس بشكل دقيق.