أعرب فخامة الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على دعوته لحضور القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، مزجياً بأسم الشعب الفلسطيني الشكر للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من دعم صادق ومخلص للقضية الفلسطيينية في المحافل الدولية كافة إلى جانب دعمها المالي والاقتصادي والمتواصل الذي يسهم في تعزيز صمود الشعب وثباته على أرضه وحماية مقدساته، مؤكداً تضامن فلسطين مع المملكة في محابرتها للارهاب . وأبدى فخامته صادق التقدير لدول أمريكا الجنوبية الصديقة التي تفضلت مشكورة بالإعتراف بدولة فلسطين وقدمت دعمها المشرف لقضية شعبه عبر تصويتها في المحافل الدولية وبخاصة لصالح عضوية فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في الأممالمتحدة ،إضافة إلى دعمها لجهود تحقيق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط العالم . ودعا الرئيس عباس في كلمته التي ألقاها في جلسة العمل المغلقة الثانية لاجتماع القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المنعقدة حالياً في الرياض ، الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك فمن يؤمن بحل الدولتين أن يعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة وأن الشعب الفلسطيني يعتز بعلاقات الصداقة التاريخية الراسخة التي تربطه مع بلدان القارة الأمريكية الجنوبية . وقال :" إننا نتطلع إلى اليوم الذي ينتهي فيه الاحتلال عن دولة فلسطين ليكون لنا شرف استقبال هذا المؤتمر وغيره في مدينة القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين ". وأَضاف :" أن فلسطين وبما يربطها من علاقات تاريخية بدولة أمريكا الجنوبية بما في ذلك تواجد جالية من أصل فلسطيني في دولكم الصديقة منذ عهود بعيدة يمكنها أن تقوم بدور متميز في إطار تنمية وتطوير العلاقات العربية الأمريكية الجنوبية فهم يشكلون جسور تواصل وصداقة متينة مع العالم العربي ويستطيعون أن يسهموا في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والثقافي بين المنطقتين " . وتطرق فخامته في كلمته إلى الوضع في فلسطين قائلاً :" لقد حذرت على مدى السنوات الماضية من مغبة مايجري في القدسالمحتلة وماحولها من تضييق للخناق على أبناء شعبنا وتغيير ممنهج لهوية القدس وطابعها التاريخي والديمغرافي ومن انتهاكات المستوطنين والمتطرفين المحميين من قوات الإحتلال الإسرائيلي لحرمة مقدساتنا وبخاصة المخططات التي تستهدف المساس بالمسجد الأقصى بهدف تغيير الوضع القائم فيه منذ ما قبل العام 1967 م وما بعده من شأنه أن يحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع وهذا ما لا نقبله . وثمن عالياً الجهود التي يبذلها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لمجابهة مخططات الاحتلال الإسراسلي في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة . // يتبع // 15:45 ت م تغريد