سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدعوة إلى منتدى عربي -أميركي لاتيني موسع.. والتأكيد على تحقيق السلام العادل للشعب الفلسطيني واستقرار اليمن ومحاربة الإرهاب والتطرف نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد يرأس الجلسة الثانية المغلقة لقمة الرياض
عقد أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، امس جلسة عملهم الثانية المغلقة وذلك في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض. ورأس جلسة العمل المغلقة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. الملك حمد: التدخل الخارجي أساس الصراعات المعقدة في المنطقة العربية وأزماتها المتفاقمة ويضم وفد المملكة في القمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير. عباس: المجتمع الدولي مطالب بتوسيع المشاركة الدولية لتحقيق السلام وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسيطيني التدخل الخارجي أساس الأزمات العربية وقد أعرب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين عن جزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" على حفاوة الاستقبال وحسن الوفادة وكرم الضيافة التي حظوا بها. ولي العهد يصافح الرئيس اليمني قبيل انعقاد الجلسة المغلقة وأكد جلالته في الكلمة التي ألقاها خلال جلسة العمل المغلقة الثانية لاجتماع القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية الذي تستضيفه المملكة أن ما تموج به المنطقة العربية من صراعات معقدة وما تشهده من أزمات متفاقمة أساسها التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية وتمتد بتأثيراتها وإفرازاتها السلبية إلى مختلف دول العالم وتؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين، مما يتطلب جهدا اكبر وتعاونا أقوى لمواجهاتها وحلها. وقال: لقد شكلت القمة الأولى بيننا التي استضافتها جمهورية البرازيل الاتحادية عام 2005م الانطلاقة الأولى للعلاقات متعددة الأطراف بين المجموعتين وحددت الخطوط العريضة والأطر الرئيسية لاستثمار ما يربط دولنا وشعوبنا من علاقات تاريخية عريقة وقواسم مشتركة عديدة وتقارب كبير في وجهات النظر والمواقف إزاء العديد من القضايا المطروحة على المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية التي ننتمي إليها. ولفت الانتباه إلى أن ما يجري في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من اعتداءات وانتهاكات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال أمر يفرض تحركا أكثر فاعلية لمنع تردي الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة ولتوفير الحماية الكافية للشعب الفلسطيني والحفاظ على الأماكن الدينية في مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة ووقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطيني المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967م وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مقدرا عاليا موقف دول أميركا الجنوبية الداعمة للقضية الفلسطينية. وبشأن الأوضاع التي تشهدها الجمهورية اليمنية أكد الملك حمد بن عيسى، أن الأوضاع في اليمن تسير بخطى ثابتة نحو ما يصبو إليه الشعب اليمني الشقيق، وقال "لن تتخلى دول التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية عن دورها الذي تقوم به حتى يتم استعادة الأمن والاستقرار في اليمن وإنهاء جميع صور التدخل الخارجي وإيجاد حل سياسي طويل الأمد بين جميع الأطراف بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في التنمية والتقدم" مؤكدا التزام بلاده بالقيام بواجبها في تقديم مختلف أنواع المساعدات الإنسانية، داعيا المجتمع الدولي لتكثيف جهوده المبذولة في هذا المجال. وحيال الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة أكد جلالته أحقية دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، مؤكدا دعم جميع الجهود التي تحفظ للأشقاء في سورية وليبيا الحرية في اختيار مستقبلهم من خلال المشاركة والاتفاق على بناء نظامهم السياسي المستقل. الأمير محمد بن سلمان مصافحاً الرئيس عبدربه هادي قبل انعقاد الجلسة المغلقة وأعرب عن تطلعه إلى زيادة وتيرة التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري بين الجانبين العربي والأميركي الجنوبي الذي سيؤدي إلى انبثاق تجمع اقتصادي قوي يتمتع بقدرات هائلة ومقومات كبيرة على المنافسة الدولية. ودعا جلالته إلى تطوير الاجتماعات الرسمية لتكون ضمن منتدى موسع يتناسب مع حجم المشتركات التاريخية الحضارية بين الجانبين ليشمل جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وأعرب في ختام كلمته عن ثقته في نجاح هذه القمة في الوصول إلى الأهداف المرجوة منها بما يحقق مصالحنا المشتركة ويلبي التطلعات والآمال المستقبلية. الرئيس اليمني يشكر خادم الحرمين وأعرب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية عن شكره وتقديره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يقوم به جهود مخلصة لخدمة الأمة العربية، وعلى كرم الضيافة وحسن التنظيم والإعداد لأعمال هذه القمة. وأبان فخامته في الكلمة التي ألقاها في جلسة العمل الثانية المغلقة لاجتماع القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية أن الشراكة الإستراتيجية بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية ستسهم في تنسيق الرؤى والسياسات تجاه القضايا المهمة الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الحوار السياسي والمواقف المشتركة الرامية إلى حماية مصالح الطرفين. وأشاد بمواقف دول أميركا الجنوبية المشرفة مع القضايا العربية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى والمحورية القضية الفلسطينية ودعم تنفيذ قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة لضمان تحقيق الاستقرار والسلم والأمن لجميع دول المنطقة، مثمناً وقوفهم الايجابي والنزيه مع بقية القضايا العربية وفي مقدمتها القضية اليمنية وما يحدث فيها من انقلاب ودمار تمارسه مليشيات الحوثي وصالح وكذلك وقوفهم مع قضايا عربية أخر مثل سورية وليبيا والعراق والسودان والصومال وقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران. وقال: تعلمون أن بلدي اليمن يمر في هذه الأثناء بظروف بالغة التعقيد والصعوبة بعد أن كان على أعتاب مرحلة تحول تاريخي كبير، فبعد أن كنا على مشارف النجاح النهائي في طريق الانتقال السياسي والسلمي للسلطة الذي حددت مراحله واستحقاقاته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، حيث أنجزنا بجهد دؤوب ومخلص حواراً وطنياً شاملا وجامعاً لكافة فرقاء الحياة السياسية ومكونات المجتمع اليمني والذي تم فيه استحضار ومناقشة كافة قضايا اليمن ومشكلاته منذ عشرات السنوات وتمخض عن هذا الحوار مخرجات وضعت معالجات حقيقية لمآسي الماضي وأرست المداميك الحقيقية ليمن اتحادي جديد يقوم على مبادئ العدل والمساواة والحكم الرشيد. وأضاف "انه تم بلورة ذلك في مشروع جديد للدستور، الذي توافقت عليه كافة القوى السياسية، وحين أنهت اللجنة المكلفة بصياغة الدستور أعمالها وأتت لتسليم مشروع الدستور إلى الهيئة الوطنية المعنية بمراجعته وإقراره، قامت مليشيات الحوثي وصالح وبدعم ايراني بالانقلاب على كل تلك الانجازات السياسية في محاولة لفرض التجربة الإيرانية الفاشلة على الشعب اليمني، فذهبت تلك المليشيات تعيث في الأرض الفساد والدمار تجتاح العاصمة والمحافظات فتقتل الأبرياء وتنهب المؤسسات المدنية والعسكرية وتدمر المنازل والمساجد والمستشفيات ودور العبادة، وتحاصر المدن وتمارس القتل الجماعي والإبادة، وأوصلوا الأوضاع الإنسانية إلى مرحلة كارثية ومأساوية، حتى بات ملف الانتهاكات الإنسانية لمليشيات الحوثي وصالح ليس له مثيل من البشاعة في التاريخ المعاصر. ولي العهد يلتقي رؤساء البعثات قبل الجلسة وأردف الرئيس اليمني يقول: حين أدركنا حجم الكارثة المروعة التي حلت بالوطن نتيجة طيشان تلك المليشيات قررنا مضطرين توجيه نداء أخوي لأشقائنا الأوفياء الاماجد في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، طلبنا فيه التدخل والوقوف إلى جانب اليمن والعمل على التصدي لعدوان تلك المليشيات الانقلابية ولمنع انزلاق اليمن من أن يكون مصدر تهديد لكافة الدول، خصوصاً والاطماع الإيرانية بأدوات الانقلابيين تطمح للسيطرة على باب المندب بما يمثله من أهمية إستراتيجية كحلقة وصل بين الشرق والغرب" . وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وكافة قادة دول التحالف على وقفتهم التاريخية المخلصة إلى جانب اليمن وشرعيتها الدستورية ووحدتها الوطنية واستقلالها وسيادتها، موصلا الشكر لكل من وقف مع اليمن في هذه المحنة من أنحاء دول العالم. وقال: نؤكد وأمام هذا المحفل الكريم بأننا نتوق إلى السلام والوئام، فلسنا دعاة حرب ودمار، ولا عشاق دماء وأشلاء، بل نحن مسؤولون عن شعبنا من أقصاه إلى أدناه، ولقد رحبنا وتجاوبنا مع كافة الجهود والمساعي الدولية التي تبذلها الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن والهادفة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي من خلال المشاورات". وأعرب عن أمله بأن تنتقل العلاقات العربية الأميركية الجنوبية إلى آفاق واسعة ورحبة من الازدهار والتقدم في مختلف مجالات التعاون المشترك. وشدد الرئيس اليمني على ضرورة تكاتف جميع الجهود لبلورة مقاربة فعالة وغير مسبوقة لمواجهة آفة الإرهاب الأسود والتصدي لها والتعاون الجاد فيما بيننا على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحته والقضاء عليه، وكذلك تبادل المعلومات والخبرات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. تطلع فلسطيني لانهاء الاحتلال وأعرب فخامة الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على دعوته لحضور القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، مزجياً باسم الشعب الفلسطيني الشكر للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من دعم صادق ومخلص للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة إلى جانب دعمها المالي والاقتصادي والمتواصل الذي يسهم في تعزيز صمود الشعب وثباته على أرضه وحماية مقدساته، مؤكداً تضامن فلسطين مع المملكة في محاربتها للارهاب. وأبدى فخامته صادق التقدير لدول أميركا الجنوبية الصديقة التي تفضلت مشكورة بالاعتراف بدولة فلسطين وقدمت دعمها المشرف لقضية شعبه عبر تصويتها في المحافل الدولية وبخاصة لصالح عضوية فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في الأممالمتحدة، إضافة إلى دعمها لجهود تحقيق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ودعا الرئيس عباس في كلمته التي ألقاها في جلسة العمل المغلقة الثانية لاجتماع القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية المنعقدة حالياً في الرياض، الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك فمن يؤمن بحل الدولتين أن يعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة وأن الشعب الفلسطيني يعتز بعلاقات الصداقة التاريخية الراسخة التي تربطه مع بلدان القارة الأميركية الجنوبية. وقال: إننا نتطلع إلى اليوم الذي ينتهي فيه الاحتلال لدولة فلسطين ليكون لنا شرف استقبال هذا المؤتمر وغيره في مدينة القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين. وأَضاف ان فلسطين وبما يربطها من علاقات تاريخية بدول أميركا الجنوبية بما في ذلك تواجد جالية من أصل فلسطيني في دولكم الصديقة منذ عهود بعيدة يمكنها أن تقوم بدور متميز في إطار تنمية وتطوير العلاقات العربية الأميركية الجنوبية فهم يشكلون جسور تواصل وصداقة متينة مع العالم العربي ويستطيعون أن يسهموا في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والثقافي بين المنطقتين. وتطرق فخامته في كلمته إلى الوضع في فلسطين قائلاً: لقد حذرت على مدى السنوات الماضية من مغبة مايجري في القدسالمحتلة وما حولها من تضييق للخناق على أبناء شعبنا وتغيير ممنهج لهوية القدس وطابعها التاريخي والديمغرافي ومن انتهاكات المستوطنين والمتطرفين المحميين من قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة مقدساتنا وبخاصة المخططات التي تستهدف المساس بالمسجد الأقصى بهدف تغيير الوضع القائم فيه منذ ما قبل العام 1967 م وما بعده من شأنه أن يحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع وهذا ما لا نقبله. وثمن عالياً الجهود التي يبذلها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لمجابهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة. وقال الرئيس محمود عباس: تعلمون جميعا بأن السلام هو غايتنا المنشودة الذي نسعى إليه بكل عزم وتصميم وإرادة مخلصة إلا أنه لم يعد من المفيد تضييع الوقت في مفاوضات من أجل المفاوضات بخاصة بعد أن أفشلت حكومات الاحتلال المتعاقبة كل فرص السلام منذ مؤتمر مدريد بهدف بناء المزيد من المستوطنات الاستعمارية وإقامة جدران الفصل على أرضنا ونهب مصادرنا الطبيعية وفرض حقائق جديدة على الأرض تعمق الاحتلال فإلى متى ستظل إسرائيل تضع نفسها فوق القانون وفي ظل قيام اسرئيل بتدمير الأسس التي بنيت عليها الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية معنا فإن ذلك يجعلنا نؤكد مجددا بأنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بتنفيذ تلك الاتفاقيات وحدنا". وثمن ما قامت به دول الاتحاد الأوروبي تجاه منتجات المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية، داعياً دول أميركا الجنوبية لاتخاذ إجراءات مماثلة بهذا الخصوص. وشدد على أن المجتمع الدولي بأسرة مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى بتوسيع المشاركة الدولية لتحقيق السلام وفق ماجاء في المبادرة الفرنسية وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وعبر قرار من مجلس الأمن وضمن سقف زمني محدد يتضمن نيل حقوقه الوطنية العادلة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة. وقال: إننا نتطلع لإقامة دولتنا على أسس عصرية وديمقراطية والالتزام بسيادة القانون وحماية وحفظ حقوق المرأة والمساواة بين جميع شرائح شعبنا دون تمييز عرقي أو ديني ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار مع الآخر. وأكد في ختام كلمته أن فلسطين لا زالت يدها ممدوة للسلام العادل والقائم على الحق وطبقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة ومبادرة السلام العربية، متمنياً للقمة أن تحقق أهدافها وبما يدفع بالعلاقات العربية الأميركية الجنوبية نحو افاق من النمو والتطور ويعود بالنفع والفائدة المشتركة على جميع دولنا وشعوبها. تحذير تونسي من الإرهاب أعرب دولة الأستاذ الحبيب الصيد رئيس الحكومة للجمهورية التونسية رئيس الوفد التونسي في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، عن ارتياحه لما تحقق من خطوات وإنجازات مهمة في مختلف المجالات ولانتظام الاجتماعات المشتركة بين الجانبين، مؤكداً أنها ستكشل محطة مميزة في دعم جسور التواصل والتعاون بين المجموعتين وستمكن من تعزيز التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك في ظل الظروف الدولية والإقليمية الصعبة والتحديات والتهديدات الخطيرة التي تشهدها خاصة منطقتنا العربية. وقدم في كلمة ألقاها خلال جلسة العمل المغلقة الثانية لاجتماع القمة الذي تستضيفه الرياض حاليا، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - على حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة ، معبراً عن الشكر لفخامة رئيس جمهورية البيرو على ما أولاه خلال رئاسته للدورة الثالثة لهذه القمة من حرص على متابعة تنفيذ ما تم اتخاذه من مقررات في الدورات السابقة بهدف الارتقاء بالتعاون بين الدول العربية والأميركية الجنوبية. وبين أن هذه القمة تتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق مسيرة التعاون العربي الأميركي الجنوبي، بمبادرة من جمهورية البرازيل التي احتضنت عاصمتها سنة 2005م أول قمة لها، مشيراً إلى أن التعاون بين الإقليمين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بلغ مستويات متقدمة. وقال: حرصا منا على متابعة مقررات القمم السابقة ندعو إلى تفعيل مقترح تونس خلال قمة ليما والتعلق بتأسيس جامعات مزدوجة اللغة في الإقليمين. وأوضح أن تونس تولي عناية خاصة للتعاون جنوب - جنوب ،حيث صادقت مؤخراً على الاتفاق الإطاري للتعاون التجاري والاقتصادي مع مجموعة المركوسور، مقترحاً دراسة توفير منطقة مشتركة للتبادل التجاري الحر للمضي قدما في التكامل والاندماج الاقتصادي. وبين أن تنامي الإرهاب والعنف والتطرف يمثل خطراً يستهدف أمننا القومي واستقرار البلدان ويتطلب مواجهته دولياً مضاعفاً وتعاوناً فاعلاً للتصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن ثقافتنا المتسامحة والمعتدلة التي تحرمها جميع الديانات السماوية السمحة الأمر الذي يحتم علينا التنسيق والعمل على اتخاذ إجراءات عملية مشتركة ووضع تدابير وقائية واستباقية إلى جانب توفير مناخ إقليمي يسوده الاستقرار والأمن وفض النزاعات بالطرق السلمية. وأكد تأييد تونس لمجمل الجهود الإقيمية والدولية في مكافحة الإرهاب، مجدداً التأكيد على أهمية تفعيل القرارات والبيانات الصادرة عن المؤتمرات الإقليمية والدولية المتعلقة بمحاربة هذه الآفة. وتطرق رئيس الحكومة التونسية إلى موضوع السلام في الشرق الأوسط مبيناً أن تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة يتطلب تنفيذ جميع قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالنزاع العربي الإسرائيلي. وثمن في هذا الصدد المواقف الشجاعة لدول أميركا الجنوبية ودعمها المبدئي للقضية الفلسطينية العادلة، مجدداً إدانة بلاده للممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه للمواثيق والمعادهات الدولية، والتأكيد على ضرورة التحرك العاجل من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واسترجاعه لحقوقه المشروعة. وعن الأوضاع في المنطقة العربية قال دولة رئيس الحكومة التونسية: تشهد الأوضاع في المنطقة العربية العديد من التحديات حيث لا تزال بعض دول المنطقة تتحس طريقها نحو الاستقرار والأمن، فالأوضاع في ليبيا تستدعى مزيداً من الجهد للتوصل إلى حل سياسي وسلمي لهذه الأزمة من خلال حوار وطني يساعد في وضع حد لمعاناة الشعب الليبي، ونأمل في ايجاد حل عاجل للأزمة في سورية يما يجنب الشعب السوري العنف والدمار ويكفل وحدته. وقال: دأبت تونس من إيمانها بالتنوع الثقافي والاحترام المتبادل بين الشعوب على دعم وتشيجع الحوار بين الحضارات استناداً إلى موروثها الحضاري والتاريخي الثري، مشيراً إلى أن الحوار بين الحضارات يمثل أمرا ضروريا لبناء الثقة والتفاهم ونبذ العنف.