وصف عدد من الأكاديميين قرار مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، بالقرار الحكيم الذي سيسهم في معالجة مشكلة البطالة التي تعد إحدى المشكلات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم، فضلاً عن أنه سيلبي طموحات أبناء وبنات الوطن في إيجاد الوظيفة المناسبة التي تكفل لهم بعون الله تعالى توفير الحياة الكريمة. وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أن ربط تنظيم الهيئة بسمو ولي ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتعيين رئيسها بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يبين اهتمام الملك المفدى بأبناء الوطن وحرصه الكبير على تذليل العقبات أمام الشباب وتقليص نسب البطالة وتوفير المزيد من الفرص الواعدة لهم ليسهموا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. فقد قال الدكتور عبدالله بن علي المنيف: إن مشكلة البطالة من المشكلات العالمية، وقرار إنشاء الهيئة سيسهم بإذن الله في حلها في المملكة، مبينًا أن مجلس الشورى قد ناقش هذه المشكلة في العديد من جلساته نظرًا لبعدها الاجتماعي والأمني والسياسي على الوطن. وأضاف أن الدولة ممثلة في وزارتي العمل والخدمة المدنية لم تألوا جهدا في وضع السياسات اللازمة لحل مشكلة البطالة، إلا أنها لم تكن بحجم طموحات القيادة الحكيمة التي تولي رفاهية المواطن وسعادته جل اهتمامها، لذلك صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة التي يؤمل منها أن تنسق الجهود بين القطاعات الحكومية فيما بينها ومع القطاع الخاص لإيجاد الحلول المناسبة والجذرية لهذه المشكلة. وأعرب عن الاعتقاد أن مشكلة البطالة بمنحها هذه الأهمية من القرار وإنشاء هيئة تحت مظلة سمو ولي ولي العهد يعطي مؤشرًا قويًا على رغبة القيادة الحكيمة في إيجاد الحلول لها على أعلى المستويات ، ووضع السياسات المناسبة في إيجاد الوظائف المناسبة لأبناء الوطن، وإتاحة الفرصة للمكاتب الاستشارية الوطنية للقيام بدورها لإعطاء الحلول المناسبة لحل مشكلة البطالة. وأكد أن قرار إنشاء الهيئة سيسهم في تنشيط التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة التي تؤدي إلى مكافحة البطالة بتوليد الوظائف، علاوة على تشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وإنشاء شركات رائدة بمبادرة من الحكومة تؤدي إلى توليد الفرص الوظيفية ما قد يستدعي إعادة تأهيل العاطلين لتتوافق قدراتهم مع متطلبات الوظائف في السوق المحلي. // يتبع // 22:59 ت م تغريد