قال قائد القوات الجوية المكَلف اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي، إنه في كل عام تمر على مملكتنا الغالية ذكرى عزيزة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات، وهي ذكرى توحيد المملكة على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ليصبح بفضل الله تعالى الطريق ممهداً أمام تحقيق الآمال الكبرى في البلاد بعد أن واصل مسيرة البناء والنهضة أبناء المؤسس الملوك البررة - رحمهم الله - وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- الذي أذهل العالم بقراراته الشجاعة وآراءه السديدة، ومنها عاصفة الحزم التي أطلقها استجابة لطلب الرئيس اليمني الشرعي لإنقاذ اليمن من براثن الحوثيين وأتباعهم تجسيداً لحق الجوار، ثم إعادة الأمل للشعب اليمني. وقال في كلمة له بهذه المناسبة : إن عملية عاصفة الحزم أيقظت الشعور العربي والإسلامي بالوحدة والانتماء، وما لهذا القرار من أهداف تحققت في تحصين الأمة وتوحيد الصف، وتشكيل قوة عربية مشتركة لحماية الدين ومقدساته، وللحفاظ على توازن المنطقة من الانجراف في براثن الإرهاب والطائفية، والدفاع عن المقدرات الوطنية، مبينا أن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جاء لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد تماشياً مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، ويدل على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من اهتمام بالغ بالعمل الإغاثي والإنساني، وهي رسالة واضحة للعالم مفادها أن المملكة هي عنوان السلم والسلام. وأشار إلى أن القوات الجوية الملكية السعودية هي إحدى الشواهد الحضارية والعملاقة التي زرع نواتها الأولى المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - فقد شهدت القوات المسلحة تطوراً وتقدماً كبيراً شمل جميع أفرعها وقطاعاتها. وأضاف أن القوات المسلحة السعودية بشكل عام والقوات الجوية على وجه الخصوص تحظى بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فكان حرصهما الدائم على أن تمتلك قواتنا الجوية أحدث الطائرات والمنظومات الجوية في العالم مهما تكلف ذلك، وأيضا الكفاءات البشرية من الأطقم الجوية والفنية المساندة للمحافظة على أمن وطننا الغالي واستقراره، وردع من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة واستقرارها. وتابع قائلا: نحن عندما نحتفل اليوم بيومنا الوطني نحتفل لأننا شهداء على نهضة وطننا ومملكتنا الغالية، وما وصلت إليه حضارتنا من تطور وتقدم ورقي وازدهار في مجالات الحياة كافة ، مما جعل مملكتنا تأخذ مكانها المرموق بين الأمم. وشدد على أن احتفالنا بالذكرى الخامسة والثمانين لمملكتنا الغالية لهي مناسبة عظيمة لنجدد فيها الولاء والانتماء وبذل أرواحنا فداءً لهذا الوطن الغالي ولقيادتنا الرشيدة.