بيَّن المشرف العام على مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة جازان الشيخ عبد ربه بن أحمد الحكمي بأن ذكرى اليوم الوطني لتذكرنا بعظم الإنجاز الذي تحقق ولله الحمد على يد المؤسس لهذه البلاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - والرجال المخلصين من أبناء هذه البلاد الذين شاركوا معه في جهود التأسيس، ومن ثم تابع مسيرتهم ونهجهم من بعدهم أبناء المؤسس البررة وقيادات الدولة الذين تقاسموا معهم لحظات العناء والشدة لضمان استمرار مسيرة البناء والتنمية لهذه البلاد، وإننا ونحن نستعرض تلك السنوات من عمر مملكتنا الغالية ننظر باعتزاز لتلك الجهود الجبارة والهمم العالية التي وقفت خلف كل ما تحقق من الإنجازات في مختلف المجالات والميادين التنموية والحضارية عبر العهود الزاهية المتوالية لأبناء الملك عبد العزيز البررة - رحمهم الله - حتى العهد الميمون لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين - يحفظهما الله -. إننا إذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية.. ذكرى توحيد هذا الكيان العظيم الذي استطاع الملك المؤسس بتوفيق الله لمّ شتات هذه الأمة وتوحيدها تحت راية: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) حتى أصبحنا نعيش هذا الحاضر الزاهر ونتطلع إلى غد مشرق - بإذن الله تعالى - في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم ولله الحمد والمنة، لنستشعر أهمية العمل على حب الوطن في نفوسنا وتعزيز وتنمية مشاعر الانتماء لهذه الأرض الطاهرة في نفوس أبنائنا وتحصينهم ضد حملات التضليل التي تستهدف أمننا واستقرارنا، ولقد قامت حضارتنا المجيدة على أساس متين من القيم والثوابت مستمدة دستورها ومنهجها من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية أسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والأسرة المالكة والشعب السعودي, وكل عام والوطن بخير.