بدأت فعاليات ملتقى ومعرض المشاريع التنموية العملاقة بمنطقة المدينةالمنورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والمعرض المصاحب الذي تنظمه الهيئة العامة لتطوير المدينة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والشركات خلال الفترة من 25 ذي القعدة حتى الخامس من ذي الحجة بعقد عدة جلسات، وذلك بمقر الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة . وتحدث أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة الدكتور طلال بن عبدالرحمن الردادي في الجلسة الأولى عن المشاريع التنموية لهيئة تطوير المدينةالمنورة مقدما شرحا مفصلا للمخطط الشامل للمدينة المنورة الذي يشمل جميع مناحي الحياة في المدينة ويشارك جميع الجهات الحكومية في المدينةالمنورة , بالإضافة إلى مشروع التأهيل البيئي لوادي العقيق والمناطق المحيطة به في المدينةالمنورة الذي يمتد من مركز اليتمه جنوبا إلى مركز المندسة شمالا بطول / 72 / كيلو بهدف إعادة الوادي لوضعه الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول وتنسيق المرافق العامة والخدمات القائمة بحيث تتناسب مع بيئة الوادي وتوظيف الوادي بعد التأهيل ليكون أحد المناطق المفتوحة لجذب السكان والزائرين والحد كذلك من مخاطر السيول والفيضانات والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وزيادة المساحات الخضراء والمسطحات المائية وحماية المواقع التاريخية المحيطة بالأودية . وأوضح خلال حديثه عن المراكز الحضارية ( قباء - الميقات - القبلتين - الخندق - سيد الشهداء ) ، والمراكز الحضارية تعد فرصة هامة للتنمية المتكاملة عمرانيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، كما تعد المقومات العمرانية والحضارية والتاريخية الركائز الأساسية التي يقوم عليها التطوير وسيعمل التطوير على استعادة جزءا هاما من ذاكرة المدينة وهويتها الحضارية وسيتم ذلك من خلال التطوير الشامل لمواقع المعالم الرئيسية لخدمة الزوار والأهالي ، كما تناول في حديثه عددا من المشروعات التنموية الأخرى وهي مشروع بوابات ومداخل المدينةالمنورة وهي على الطرق الرئيسية الثلاثة طريق الهجرة من المدخل الجنوبي للمدينة وطريق المدينةالقصيم من المدخل الشرقي وطريق تبوك من المدخل الغربي ، وأيضا مشروع واحة القران الكريم بالمدينةالمنورة الذي أقترحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وهو على مساحة / 000ر200 / متر مربع بطريق الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يهدف إلى تسليط الضوء على دور القران الكريم في نشر الرسالة الإلهية للإسلام وأن يكون مجمع متعدد التخصصات والنشاطات الثقافية والتعليمية والعلمية والترفيهية وأن يكون مركزا حضاريا بارزا يعكس المكانة المرموقة التي تحتلها المدينةالمنورة في العالم وأن يكون معلما علميا وثقافيا ودعويا ومركزا مهما يكس تاريخ وعراقة الإسلام واستعادة الدور الثقافي للمدينة كونها عاصمة للمعرفة والثقافة الإسلامية . أما الجلسة الثانية فعقدت حول مشاريع الصناعة والمياه والطاقة في المدينةالمنورة ، واستهل الجلسة المهندس وليد بن حسن دبور متحدثا عن تجربة الهيئة الملكية بالجبيل وينبع بتقديم نبذة عن الهيئة الملكية بالجبيل وينبع وتجربتها في مفهوم الإدارة الشاملة والتخطيط للبيئة التحتية وحماية البيئة والتشجيع على الاستثمار وتطوير وإدارة مدن صناعة البتروكيماويات والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة من خلال التركيز والتكامل مع العملاء والمستثمرين والموظفين والمجتمع وبقية الشركاء ، كما قد تم اختيار مدينة ينبع الصناعية لموقعها الإستراتيجي الهام على ساحل البحر الأحمر وقربها من قناة السويس ودول شمال أفريقيا وأوربا . وعرف المتحدث الثاني في الجلسة المهندس الحسن محمد الغماري من شركة الكهرباء السعودية في الجلسة ، الطاقة الكهربائية وأهدافها التي تعد أحد أنواع الطاقة الموجودة ومشاريع الشركة السعودية للكهرباء في المدينةالمنورة والنظام الكهربائي الذي يشمل التوليد والنقل والتحويل والتوزيع ، مؤكدا أن شركة الكهرباء تلتزم بتقديم خدمة كهربائية ذات موثوقية عالية وبذل كل ما يمكن لتحقيق ذلك بصناعة الكهرباء لخدمة الوطن والمواطن . وفي الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان / مشاريع النقل العملاقة بالمدينةالمنورة / برئاسة وكيل الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة للدراسات العليا الدكتور عبدالرحمن الأحمدي ، حيث تحدث فيها أمين عام هيئة تطوير المدينة الدكتور طلال بن عبدالرحمن الردادي عن مشروع النقل بالمدينةالمنورة بشقيه ( مشروع النقل العام ومشروع النقل الترددي ) التي تمت دراسة المخطط الشامل للمدينة المنورة من قبل هيئة تطوير المدينةالمنورة باعتماد المخطط كإطار إستراتيجي للتطوير التنموية إلى عام 1462ه . وقال إن مخرجات خطة النقل جاءت بضرورة وجود شبكتي المترو والحافلات السريعة وما يرتبط بهما من أنظمة مواقف وحافلات فرعية مغذية ومحطات ومراكز خدمة وصيانة وأنظمة نقل ذكية ، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ الشبكة الرئيسية للطرق بالمدينةالمنورة وتحسين وتطوير المحاور الرئيسية للحركة ، إضافة إلى تطوير التقاطعات الرئيسية بما يتماشى مع المعايير العالمية التي تحقق الحركة المرورية وتجنب الاختناقات في أوقات الذروة الموسمية ، حيث يقدر التعداد الحالي للسكان الدائمين بالمدينةالمنورة بحوالي (1،1) مليون نسمة ومن المتوقع أن يصل عدد السكان الدائمين إلى (2،6) مليون بحلول عام 1462ه . // يتبع // 18:03 ت م تغريد