أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم, بالخطوات المتقدمة التي يخطوها مهرجان بريدة "عاصمة التمور"، وما شهده هذا العام من مبيعات بأرقام كبيرة ، وبرامج وأنشطة متكاملة عكست تطلعات شرائح متعددة من المجتمع . وأكد سموه عقب زيارته لأرض المهرجان اليوم، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل، أن التمور أحد ركائز الأمن الغذائي الذي يحتاج من الجميع الاهتمام والعناية, وتضافر مختلف الجهود لإيصاله لكل مكان في العالم, متطلعاً سموه لتعاون رجال الأعمال في المملكة عامة والقصيم خاصة وممثلي الغرف التجارية والجمعيات التعاونية في القصيم, والتكاتف جميعاً لإنشاء شركات للتمور والصناعات التحويلية وتصديرها للخارج . وأشار سمو أمير منطقة القصيم إلى ما توليه المملكة من اهتمام بقطاع النخيل ومنتجها المهم ( التمر )، حيث هيأت لذلك الدراسات وكافحت الآفات، وسهلت للمستثمر ما يحتاجه للوصول بهذا المنتج إلى آفاق أوسع، كما اهتمت بالتوازن بين إنتاج التمور والثروة المائية التي تعد هي الأساس، مطالباً المزارعين والمستثمرين الحرص على استخدام وسائل التقنية في ري النخيل . ونوه سموه بجهود اللجنة الإعلامية بالمهرجان في إيصال صوت المملكة والوطن خارج البلاد، وبمشاركة الإعلاميين من دول الخليج والوطن العربي، مؤكداً أن الإعلام مرتكز أساسي لأي مشروع، ووسائل التواصل والإعلام الحديث له دور كبير في نقل الأحداث بكل تفاصيلها وبأسرع وقت، مشيداً سموه بتنوع فعاليات مهرجان تمور بريدة ومحاكاتها للتراث من خلال قرية التمور، و ما يقام من فعاليات شيقة للعائلات والشباب في ظلال النخيل، وكذلك باهتمام القائمين على المهرجان بإقامة الدورات والندوات والبرامج التثقيفية والتدريبية والتوعوية التي تعنى بالنخيل ومنتجها المهم ( التمر ) . كما نوه سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بالدور البارز للجنة الاستشارية والتنفيذية للمهرجان، وبمشاركة الحرفيين والحرفيات و الأسر المنتجة، مثنياً على إيجاد فرص وظيفية للشباب على أرض المهرجان وفي المزارع والنقل وجني المحصول والعمل في الدلالة والبيع والشراء والجلب إلى الأسواق داخل المملكة وخارجها, متطلعاً سموه لدور أكبر لفرع وزارة الزراعة بمنطقة القصيم في مثل هذه المناسبات التي تعنى بالنخيل والتمور، مشيداً سموه ببرنامج "بارع" التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار, الذي يعد ذراعا مهما للحرف والصناعات اليدوية . ووقف سمو أمير منطقة القصيم خلال زيارته، على عدد من الفعاليات المصاحبة لمهرجان تمور بريدة شملت قرية التمور التي يقام فيها فعاليات تراثية بمشاركة الحرفيين والأسر المنتجة، وفعاليات العائلات والشباب في ظلال النخيل الذي يحوي بين جنباته أجواء ريفيه مثاليه، كما اطلع سموه على ساحة التصدير وضبط الجودة وخيمة التجزئة . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقران الكريم، ثم ألقيت كلمة الإعلاميين قدمها مدير عام قناة العربية تركي الدخيل، أشاد من خلالها برعاية سموه لمثل هذه المهرجانات المهمة التي تعني بالاقتصاد الوطني، مؤكداً أن مهرجان تمور بريدة له رمزية الإنتاج ومن أهم مهرجانات التمور في العالم . كما تخلل الحفل الخطابي كلمة لرعاة المهرجان قدمها مدير إدارة المناسبات والعلاقات العالمية في شركة سابك خالد بن محمد الصفيان، بين فيها أن مهرجان تمور بريدة يعد من أهم المهرجانات التي لها أبعاد اقتصادية ملموسة، مستعرضاً إسهامات الشركة المتعددة في المسؤولية الاجتماعية، وفي أهمية الزراعة والاهتمام بالنخيل ومنتجاتها من التمور, بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي بعنوان "تمورنا ذهب" . بعد ذلك قدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل، بوصفه ممثلاً للبرنامج الوطني للحرف اليدوية "بارع"، درعاً تذكاريا لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، كما كرم سموه الرعاة والمشاركين في المهرجان . حضر الاحتفالية وكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز الحميدان، وأمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد، ومدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة القصيم المهندس أحمد الأحمد، وعدد من المزارعين وتجار التمور و المسؤولين .