أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم مساء اليوم، فعاليات مهرجان "قوت" للتمور المعبأة ومشتقاتها في نسخته السادسة، الذي يستمر حتى الثامن من شهر رمضان المبارك، بتنظيم من الجمعية التعاونية الزراعية، في مركز النخلة بمدينة التمور ببريدة. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقران الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالبطين الدكتور سعود الضحيان كلمة أشاد فيها بدعم الحكومة الرشيدة للنخيل والتمور, ووزارة الزراعة من خلال إقامة الدراسات وورش العمل لهذا المنتج الذي يعد رافداً اقتصادي مهماً تشتهر به منطقة القصيم والمملكة على وجه العموم, مشيراً إلى أن المهرجان يحوي بين جنباته مجموعة من الصناعات التحويلية التي تعتمد على التمور، بمشاركة عدد من الشركات التي تقدم مجموعة من المكائن والمعدات المرتبطة بإنتاج التمور. عقب ذلك توالت فقرات الحفل بعرض مرئي يحاكي المهرجان وما يقدمه من خدمات للمستهلك ومنتجي ومزارعي التمور. وكرّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود الرعاة والداعمين للمهرجان، كما تسلّم سموه درعاً تذكارياً من رئيس الجمعية الدكتور سعود الضحيان. بعد ذلك تجوّل سموه في أرجاء المعرض ، واستمع لشرح من رئيس الجمعية لما يحتويه المعرض من أركان لشركات تسويق التمور، ومشاركات الأسر المنتجة من مشغولات وحرف يدوية ومنتجات وأكلات شعبية. وأشاد سمو أمير منطقة القصيم في ختام الجولة بالمهرجان الذي يعد رافداً اقتصادياً للمنطقة لما تحظى به التمور في مجتمعنا من أهمية كبيرة كونها ذو قيمة غذائية متميزة، عاداً مهرجان قوت نافذة تسويقية مهمة، وجانب استثماري في مجال تجارة التمور بالمنطقة، وفرصةً لتسويق التمور "المخزنة" قبل دخول شهر رمضان المبارك, مبدياً إعجابه بمثالية التنظيم والتطوير الذي يشهده المهرجان, والقائمين على الجمعية التعاونية الزراعية على النجاحات التي ترجمتها أفكارهم بقالب مثالي وتسويقي بارع. حضر الحفل وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الأراضي صالح اللحيدان، ووكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، وأمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد, وعدداً من المسؤولين و المزارعين ومنتجي التمور في المنطقة. يذكر أن مهرجان قوت للتمور المعبأة يهدف إلى تسويق التمور المخزنة قبل دخول شهر رمضان المبارك، لكي يأخذ المستهلكون كفايتهم من إنتاج تمور العام الماضي، نظراً لتأخر موسم التمر الجديد، والذي يسهم في تسويق منتجات التمور المخزنة بنسبة 50 % تقريباً من حجم المبيعات.