أعرب رئيس المحكمة العامة بمحافظة العيص الشيخ ماجد بن صالح المحيميد عن إدانته التفجير الإرهابي الذي استهدف رجال الأمن في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير وهم يؤدون الصلاة يوم أمس , مما نتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة عدد منهم. وعد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية هذا العمل الإرهابي منكرا شنيعا يكشف الهوس التكفيري لهذا الفكر الضال الذي أوغل في الضلال، وأسرف في الطغيان وتجاوز كل تعاليم الدين . وأوضح أن تلك الفعلة من أعظم درجات الظلم، وأن ماهو أعظم منه قصد المصلين فيها بالقتل والترويع، ولا يفعل ذلك من له مسكة عقل، ولا من لديه أثارة من علم؛ فهو إجرام وإفساد أيا كان فاعله عليه من الله ما يستحق. ورفع الشيخ المحيميد أحر التعازي إلى القيادة الرشيدة وإلى الشعب السعودي الكريم وإلى ذوي الشهداء في هذا المصاب الجلل, سائلا الله لهم المغفرة والرحمة للمصابين عاجل الشفاء، وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها وأمانها، من عبث العابثين والمفسدين. من جانبه أدان مدير تعليم ينبع محمد بن عبدالله العقيبي العملية الإرهابية الدنيئة التي استهدفت المصلين بمسجد قوات الطوارئ بعسير، وأسفرت عن إزهاق الأنفس البريئة التي تذود عن الوطن وإصابة عدد منهم وهم يؤدون الصلاة في بيت من بيوت الله، مقدما أحر تعازيه لأسر الشهداء والقيادة الرشيدة والوطن . وشدد في تصريح مماثل على أن استهداف المصلين الآمنين دليل واضح على أن الإرهابيين لا يمثلون الإسلام من قريب أو بعيد، مبينًا أن هذا العمل لا يصدر إلا من نفوس حاقدة همجية هدفها زعزعة الأمن في بلاد الحرمين، سائلا الله - عز وجل - أن يرد كيد الأعداء في نحورهم. ودعا العقيبي أولياء الأمور ورجال التعليم إلى تحصين الأبناء من الفكر الضال وخفافيش الظلام وكل من أراد المساس بأمن هذا الوطن الغالي وأمانه, مفيدا أن الجميع مستهدفا وأن مسؤولية محاربة هذا الفكر تقع على الجميع من خلال تكاتف البيت والمؤسسات التعليمية والمواطن. وقال إن كل يوم يمر يثبت لنا مدي جهل هذه الجماعات بسماحة ووسطية ديننا الحنيف الذي يدعو في جوهره للأمن والسلام, لافتا النظر إلى أن استهداف المساجد والأماكن الدينية من قبل الإرهابيين يرمي إلى إشعال نار الفتنة وتهديد وحدة النسيج الوطني بين أبناء هذا الوطن المعطاء الذي يقدم أبناؤه الغالي والنفيس من في الذود عن حياضه . وأشاد العقيبي بقدرة رجال الأمن البواسل الذين لهم الفضل بعد المولى عز وجل في حفظ الأمن ودحر أهل الفتنة ووأد نارها ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة الإرهابية وتقديمهم إلى العدالة والضرب بيد من حديد, داعيا العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأن يجنبها كل مكروه في ظل القيادة الرشيدة رعاها الله .