نوه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بما يحظى به الأيتام من رعاية واهتمام في المملكة ، مؤكداً أن الدولة لا تألو جهداً في الدعم الكامل والمتواصل لأعمال الجمعيات التي تهتم بالأيتام سعياً لتحقيق أهدافها، وذلك انطلاقاً من توجيهات ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على رعاية اليتيم، والإحسان إليه والوفاء بحقه وتلبية احتياجاته والقيام بشؤونه ومتطلباته، لما لليتيم ورعايته من مكانة في الإسلام، امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا " "، لافتاً سموه النظر إلى أن هذا يدل دلالة واضحة على أن الإنسان عندما يهتم برعاية اليتيم ينال صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك خلال لقاء سمو أمير منطقة القصيم مؤخراً عدداً من الأيتام ومنسوبي المؤسسات في المنطقة التي تهتم برعاية الأيتام, وذلك في إمارة منطقة القصيم. وأكد سموه على الدعم الغير محدود الذي تحظى به الجمعيات بمختلف تخصصاتها والعمل الخيري من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود، وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله من خلال الدعم المستمر للجمعيات الخيرية على مستوى مناطق المملكة ، ودعم الجهود الرامية لدعم العمل الخيري بشتى مجالاته من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية لتكون منطلقاً للإسهام في العمل الخيري. وأشاد سموه بما يوليه المجتمع من تكاتف وتعاون تجاه هذه الفئة الغالية من عناية واهتمام، والتنافس المحموم بين رجال الأعمال والتسابق بين القطاعات الخيرية ومنشآت القطاع الخاص واتجاه الكثير منها إلى المسؤولية الاجتماعية، لافتاً سموه النظر إلى أن مفهوم الرعاية تطور ولله الحمد عن السابق ، حيث يعتقد الكثير أن رعاية اليتيم هي توفير المال أو ما يكفل العيش الكريم له، بل اتسعت الدائرة باحتواء اليتيم من خلال الرعاية الاجتماعية والتربوية والتعليمية. وأفاد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أن تواجد العديد من المؤسسات التي تهتم برعاية اليتيم بمنطقة القصيم، أسهمت وبشكل فاعل في تقديم الرعاية الشاملة لليتيم من خلال رعايتها اليتيم بمختلف مراحله العمرية حتى يعتمد على نفسه ويكون قادراً على تكوين أسرة، والتعزيز من قدرتهم على مواجهة الحياة المستقبلية، والإسهام في بناء شخصيتهم، حتى يكون عضواً فاعلاً في بناء مجتمعه, مشيداً سموه بهذه المؤسسات ودورها الريادي في رعاية الأيتام.