إعداد : مبارك الدوسري تغصّ طرق محافظة وادي الدواسرجنوب مدينة الرياض فجر كل يوم بأكثر من 1200 مركبة تأتي لشراء حبحب الوادي المعروف بمختلف أحجامه وأنواعه، وسط تعالي أصوات عدد من الدلالين المصرفين لعملية بيع آلاف الأطنان من الحبحب الذي يحرص على تناوله الناس خلال الصيف بوصفه عاملًا مهمًا في تبريد الجسم وانتعاشه لما يحتويه من كميات كبيرة من المياه والمركبات الطبيعية النافعة لصحة الإنسان. وعُرف "الحبحب" بمسميّات أخرى في بعض مناطق المملكة ك "الجح" و "البطيخ"، بينما عُرف في بعض دول الخليج العربية والعراق ب"الرقي"، وفي دول شمال أفريقيا ب"الدلاع"، واختلفت أسعار حمولة حبحب وادي الدواسر من بداية جنيه قبل 30 يومًا حتى هذا اليوم، إذ بدأت الحمولة الواحدة بمبلغ 2500 ريال بعدد 150 حبة من الحبحب، ووصلت هذه الأيام إلى نحو 1400 ريال، وتصل إلى أقل من ذلك بقليل في حال كان الحبحب من الحجم الصغير. وينقل مشترو حبحب وادي الدواسر حمولاتهم في مركبات نقل متوسطة الحجم وشاحنات كبيرة بحسب الكمية التي تم شرائها وحجمها بغية بيعها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي في محلات بيع الجملة بسوق الخضار أو في محلات التجزئة المنتشرة في المدن، وبأسعار تتفاوت ما بين ال 20 إلى 50 ريالاً للحبة الواحدة وفقا لجودتها. وتبلغ مساحة مزارع الحبحب في محافظة وادي الدواسر وفق ما أوضح مدير عام مديرية الزراعة بالمحافظة المهندس محمد بن سعد بن ذيب، 2400 هكتار، تُدار عن طريق الرشاشات المحورية، ويبلغ متوسط إنتاج كل هكتار منها نحو 35 طنًا، متوقعاً أن يصل الإنتاج لمحصول هذا العام إلى أكثر من 84 ألف طن، بخلاف مايزرع عن طريق الجداول أو الأفلاج خاصة في مزارع المواطنين الذين لايعدونه للتجارة أصلًا. وأشار بن ذيب في حديثه لوكالة الأنباء السعودية إلى أن للحبحب عدة أنواع هي : الأحمر ، والثري ، والشارلستون، والكرمسون المدور، مبينا أن الحبحب يتحمل العطش أكثر من أي محصول من محاصيل العائلة القرعيّة، وأن كثرة مياه الري وعدم انتظامه يؤدي إلى تشقق الثمار وتخفيف تركيز المواد السكرية بالثمرة . // يتبع // 13:02 ت م تغريد