ينشط خلال هذه الفترة من كل عام بيع الحبحب أو "الجح"، كما يحب أن يسميه البعض، فيما يطلق عليه بعض مواطني الدول المجاورة "الرقي"؛ إذ يعد فصل الصيف موسماً لجني "ثماره" وإغراق السوق به. "سبق" تجولت في عدد من شوارع العاصمة الرياض، ورصدت عشرات الباعة الجائلين المتوقفين على جنبات الطرقات، ممن يمتهنون بيعه على المارة بأسعار تتراوح بين 15 و35 ريال للواحدة، ورصدت أيضاً تزايد الإقبال عليه من قِبل المواطنين والمقيمين.
وعزا عدد من الباعة الجائلين ارتفاع أسعار الحبحب نسبياً خلال الفترة الحالية، وتخطي الواحدة حاجز ال 30 ريالاً، للحجم الكبير منه إلى بداية الموسم، وانتظار إغراق السوق المحلية بمنتج مزارع مناطق أخرى من السعودية، الذي سيؤدي بدوره إلى تخفيض أسعاره.
لافتين إلى أن السوق يغرق حالياً بمنتج مزارع كل من وادي الدواسر والخرج وحرض.
وقالوا ل"سبق" إنهم يبتاعونه من سوق الجملة ب"العزيزية" جنوبالرياض من أصحاب المزارع بأسعار متفاوتة ومتأرجحة، معتمدة في ذلك على الحجم والكمية والجودة والعرض والطلب.
ويبلغ سعر حمولة المركبة الصغيرة بين 2500 ريال و3000، بينما يبلغ سعر حمولة "الدينا" بين 4500 و6500 ريال.
وأوضحوا أن الحمولة الواحدة تدر عليهم مكاسب تتراوح بين 500 و1000 ريال، وأن عدداً من الزبائن يشترط الشراء على "السكين" لمعرفة ما إذا كان مذاقها حلواً أو أقل من ذلك كشرط للشراء، وهو ما يفقدهم كميات كبيرة من الحمولة التي يشترونها جملة، ويكبدهم خسائر فادحة.
ولثمرة "الحبحب"، التي تعد من الفواكه حلوة المذاق، فوائد كبيرة وعديدة بسبب احتوائها على الألياف وكميات كبيرة من السوائل والفيتامينات وبعض المعادن؛ إذ إنها تمد الجسم باحتياجاته منها في فصل الصيف، خاصة السوائل التي يفقدها على شكل عَرَق بسبب شدة حرارة الأجواء.