تشارك الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الاحتفال باليوم العالمي لمجابهة التصحر والجفاف الذي يصادف يوم غدٍ الأربعاء الموافق 17 يونيو 2015م . وسيتناول الاحتفال باليوم العالمي لمجابهة التصحر والجفاف هذا العام موضوع تحقيق الأمن الغذائي للجميع من خلال النظم الغذائية المستدامة تحت عنوان "لا يوجد غذاء مجاني : استثمر في تربة صحية ". ويهدف إلى التوعية بمخاطر التصحر والجفاف خصوصاً في الأراضي القاحلة، ولفت الانتباه إلى أهمية الحفاظ على تربة صحية، واتخاذ إجراءات لتعزيز مواجهة التصحر، والحفاظ على إنتاجية الأراضي واستخدامهما بطرق مستدامة. وأوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن مجابهة التصحر أصبح أمراً ملحاً خاصة في المناطق التي تقع في نطاق الحزام الصحراوي نتيجة لعدة عوامل من بينها تغير المناخ والأنشطة البشرية السلبية مثل الرعي الجائر والاحتطاب وتدمير البيئات الطبيعية. وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تبذل جهوداً كبيرة في مجابهة ظاهرة التصحر حيث بادرت بتوقيع اتفاقية مكافحة التصحر عام 1418 ه. وتتولى وزارة الزراعة متابعة وتنفيذ ما ورد في الاتفاقية، واتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهتها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى. كما أقرت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر وبرامج عملها في المحافظة على البيئات الصحراوية وتنوعها الإحيائي. وأصدرت نظام الغابات والمراعي. وشدد سموه على أهمية العمل الجماعي في تنفيذ برامج العمل الوطنية ونشر الوعي لمجابهة هذه الظاهرة وأن الهيئة كغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة تسهم في التصدي لهذه الظاهرة من خلال استراتيجية عملها حيث تم إنشاء 16 منطقة محمية ساعدت في الحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته، كما أقامت بنكاً للبذور للحفاظ على الأنواع النباتية المهمة والمهددة بالانقراض لإنبات تلك الأنواع بغرض إعادة تأهيل المناطق المتدهورة بيئياً مثل إعادة تأهيل غابات المانجروف وغابات العرعر وأشجار اللبخ. وأضاف سمو رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن الهيئة قامت بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة في وضع عدد من الاستراتيجيات الوطنية منها الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على التنوع الإحيائي، كما تعمل على سرعة استكمال المنظومة الوطنية للمناطق المحمية التي سيكون لها أثر إيجابي كبير للحد من ظاهرة التصحر والحد من فقدان التنوع الإحيائي النباتي والحيواني. وقال سمو الأمير بندر بن سعود بن محمد : " إن اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف هو فرصة جيدة للتذكير بأن مجابهة التصحر مسئولية مشتركة للجميع سواءً أجهزة حكومية أو أهلية أو مواطنين".