اختتمت أمس فعاليات الملتقى النسائي الخاص باليوم العالمي لمكافحة المخدرات بعنوان ( بالحزم والعزم نحمي الوطن )، الذي نظمته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، ممثلة بإدارة البرامج النسائية ، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ، ووزارة الشؤون الاجتماعية . وخرج الملتقى بعدة توصيات أهمها : وضع خطة وطنية موحدة ومتخصصة لبرامج التوعية الوقائية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية , وأهمية تشكيل لجنة تحت مظلة مؤسسية للمتابعة القبلية والبعدية لدعم وتفعيل البرامج التوعوية , وضرورة قيام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بدعم وتفعيل النشاطات والبرامج التطويرية والتدريبية المتخصصة والموجهة لرفع كفاءة المتخصصات والعاملات في مجال الوقاية في الجهات ذات العلاقة , وتصميم وإعداد حقائب تدريبية موحدة ضمن برامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" ،الذي يسهم في حماية الأسر من خطر هذه الآفة , إلى جانب سن قوانين للسرية التامة في المنظمة والعاملين في الجهات ذات العلاقة المتمثلة في إيجاد عقوبات لإفشاء الأسرار , وإيجاد وتدعيم الكراسي البحثية في مراكز الأبحاث , والاستفادة من تفعيل دور الجامعة الإلكترونية في نشر ثقافة الوقاية من أضرار المخدرات . وبدأ الملتقى بالجلسة الأولى التي أدارتها المستشارة المشرفة العامة على الشؤون النسائية بوزارة التعليم الدكتورة أمل فطاني , حيث تناولت من إدارة مكافحة المخدرات ميثاء القحطاني في ورقتها ( دور الأسرة في حماية الفرد من خطر تعاطي المخدرات ) ، وسر تميز الأسرة المسلمة عن بقية الأسر في الديانات الأخرى ، بالإضافة إلى عناية الإسلام بها وأهمية الحوار الأسري ، مستشهدة ببعض الأمثلة . بعد ذلك عرضت من مديرية المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالمنطقة الشرقية الدكتورة مها المزروع في ورقتها ( نتائج دراسة مستوى الوعي الصحي بخطر المؤثرات العقلية لدى الشباب) ، مستعرضة تحليل عينات من المواد المخدرة المضبوطة محليا للتعرف على ما أستجد على محتوياتها من عناصر سامة وما تشتمل عليه من عناصر مضافة تؤثر على صحة المستخدمين العقلية والجسدية , وبيان مدى وعي الشباب بحقيقة المخاطر الصحية لتعاطي المواد ذات التأثير العقلي , وقياس نوعية البرامج التثقيفية والتوعية والتعليمية التي تلقاها الشباب لتحذيرهم من خطر تعاطي المؤثرات العقلية ومدى اشتمالها على معلومات صحية موثوق بها . بعدها ناقشت مشرفة العامة على الأحداث بوزارة الشؤون الاجتماعية مرام الحربي في ورقتها ( دور الشؤون الاجتماعية واللجان التابعة لها في الوقاية من المخدرات ) ، موضحة دور الوزارة في مكافحة المخدرات وإسهامها في معالجة المدمنين من خلال ما تقوم به برامج وأنشطة توعوية بالتعاون مع الجهات المعنية من الجانبين الوقائي والعلاجي , معرّفة بدور وعمل وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة ووكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية , مستعرضة نماذج من الجهود المبذولة من مكتب الإشراف الاجتماعي بالرياض . وأقيمت ورش عمل على هامش الملتقى بعنوان ( المعوقات والحلول من واقع الأوراق العلمية المطروحة في مجال الوقاية من المخدرات ) ، شاركت فيها مستشارات وأخصائيات من وزارة التعليم والشؤون الاجتماعية , ثم سلمت شهادات الشكر والتقدير للمشاركات .