أوصت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بوضع سياسات شاملة لحماية بيئات العمل من تعاطي المؤثرات العقلية، وإطلاق برنامج وقائي لطلبة المعاهد والمدارس والجامعات والابتعاث من تعاطي المخدرات، وبرنامج لحماية شباب التجمعات السكنية من تعاطي المؤثرات العقلية. كما أوصت في اختتام برنامج «مهارات تصميم برامج التوعية والتثقيف بخطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية» بالتوسع في إطلاق برامج وقائية فاعلة في محيط العمل. وكان البرنامج التدريبي قد أنهى فعالياته أمس بمقر الأمانة بحضور عدد من المشاركين والمتدربين من مختلف القطاعات الحكومية. وأكد أمين عام اللجنة المساعد الدكتور خالد بن سعد الجضعي، أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، رئيس اللجنة، تتركز دائما على الاهتمام بالبرامج التثقيفية المهنية وطريقة تنفيذها واستقطاب الخبرات العالمية والمحلية في تنفيذ تلك البرامج، ما أسهم في إعداد الكوادر المؤهلة التي حملت على عاتقها نقل الرسالة التوعوية والتثقيفية ضد هذه الآفة. وتزامن اختتام البرنامج مع حضور المتدربين للملتقى السنوي الرابع للمتخصصين في مواجهة ظاهرة المخدرات، وشهد عدة أوراق عمل، ومنح الملتقى المتدربين المشاركين في البرنامج العديد من المهارات العملية، واحتوى ثلاث جلسات الأولى حول سياسات فحص التعاطي «نماذج عالمية من سياسات فحص التعاطي»، قدمها الدكتور عبدالله الشرقي استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، وقدم الدكتور رائد الخيال محورا حول مراكز تحليل السموم بوزارة الصحة «تجربة وتحديات فحص التعاطي». من جانبه تحدث المقدم إبراهيم البازعي عن تجربة وزارة الدفاع في مجال سحب عينات فحص التعاطي، وفي مداخلة عبر الدائرة الإلكترونية المغلقة قدمت الدكتورة منى الصواف استشاري الطب النفسي والخبيرة الدولية في الأممالمتحدة ورقة أبرزت من خلالها وجهة نظر نقدية لسياسات فحص التعاطي. بعد ذلك استفاد المشاركون في برنامج مهارات تصميم البرامج الوقائية من حلقة النقاش بحضور سبعة خبراء وخبيرات حول إمكانية تطبيق فحص التعاطي على المدنيين، وتباينت الآراء حول مدى ملاءمة وإمكانية تطبيق فكرة الكشف العشوائي في بيئات العمل. إلى ذلك قال الدكتور يوسف عبدالغني استشاري الطب النفسي بوزارة الصحة، إن فكرة تطبيق الكشف عن المخدرات في بيئات العمل تحتاج لخطوات متعددة، لأن الإدمان سلوك والتحليل مؤشر من مؤشراته»، مضيفا يجب أن نعمل مع الجميع دون انتهاك لحقوقهم وأن نتعامل مع سلوكياتهم قبل نتائج تحليلهم، وتساءل : هل وصل التعاطي في بيئات العمل لظاهرة ؟ مطالبا بأن تتوافق العقوبات التي تقر للمتعاطي في بيئات العمل مع نظام مكافحة المخدرات. وفي الجلسة الثانية من الملتقى برئاسة الدكتور فايز الشهري عضو مجلس الشورى بعنوان «برامج الوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية.. الواقع والطموح المستقبلي»، استعرض فيها الدكتور محمد الصائغ الخطة المستقبلية لوزارة التعليم العالي في مجال وقاية الشباب الجامعي، وتحدث عن أبرز مقتضيات العمل في توعية الشباب الجامعي والخطط الموضوعة لحماية الطالب في الجامعة والمبتعث أيضا من الوقوع في آفة المخدرات. من جانبها شرحت نورة المزيد دور وزارة التربية في مجال وقاية الصغار والشباب من خطر تعاطي المؤثرات العقلية. وكانت الجلسة الأخيرة حول خطط وقائية افتراضية في مجال الوقاية برئاسة الدكتور نزار الصالح أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب، قدم خلالها الدكتور سعد معتاد العتيبي تعريفا عن مسار التدريب ومشاريع التخرج للمتدربين، وقدم المتدربون مجموعة من البرامج الوقائية تضمنت سياسات شاملة لحماية بيئات العمل والطلاب من تعاطي المؤثرات العقلية، وفي الختام تم تكريم المشاركين والمدربين وتوزيع شهادات التخرج على المتدربين.