وقع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون, ومركز الاستشارات والمهارات التدريبية الصحية، اتفاقية تعاون لتنفيذ برنامج "إنعاش" التوعوي التدريبي, الذي يشرف عليه مركز الاستشارات حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي في جميع مدن المملكة. ووقع الاتفاقية عن مركز الاستشارات والمهارات التدريبية الصحية صاحب السمو الأمير مساعد بن جلوي بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي للمركز, وعن المكتب التنفيذي للمجلس الدكتور توفيق بن أحمد خوجة مدير عام المكتب, والجمعية السعودية للرعاية الصحية المبنية على البراهين "برهان". وأوضح سمو الأمير مساعد بن جلوي الرئيس التنفيذي للمركز, أن برنامج "إنعاش" يهدف إلى تدريب وتثقيف أفراد المجتمع والموظفين حول البرنامج وأهميته، وتعلم طريقة الإسعافات الأولية وأهميتها في إنقاذ حياة المصابين، وتعلم طريقة الإنعاش القلبي وأهميته، وطريقة استخدام جهاز مزيل الرجفان، وزيادة الوعي بأهمية استخدام الجهاز في المنشآت والأماكن العامة . وقال سموه : إن الاتفاقية تتضمن عمل المركز والمكتب والجمعية السعودية "برهان" معاً في إطار برنامج "إنعاش" على بناء حياة أكثر صحة، وتقديم دورات تدريبية وجلسات تثقيفية لأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي بما يخولهم القيام بعملية المسعف الأول في الحالات الطارئة، وهو ما يساعد في إنقاذ حياة المصابين عند حدوث الأزمة القلبية وقبل وصول فريق الإنقاذ المختص . وأضاف أن هذا التوجه يجمع بين التدريب والتوعية وتسخير التقنية الحديثة في هذا المجال، وتم إعداده من قبل متخصصين في المجال من ذوي الخبرة فيه، مستهدفا جميع أفراد المجتمع، وموجه للقطاعات الحكومية والخاصة وللمجتمع بشكل عام، مبينًا أن المدربين المعتمدين في مجال الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي سيتواجدون بين أفراد المجتمع في مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص والجهات التعليمية، والأسواق، والمرافق العامة، والتجمعات السكانية . من ناحيته أكد الدكتور توفيق خوجة أن البرنامج يتوافق مع توجهات ولاة الأمر في الحفاظ على صحة المواطن والدور الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر السعودي في تدريب وتوعية المواطن والمقيم في بلادنا الخليجية المعطاءة، لافتا النظر إلى أن صحة المواطن والمقيم بدول مجلس التعاون الخليجي تأتي في أولويات أهداف المكتب، وأن عملية التدريب والتوعية على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي أمر مهم يحتم على جميع الجهات ذات العلاقة المشاركة فيه للعمل على توفير أفراد مدربين للقيام بالحفاظ على صحة وسلامة المصابين لحين وصول الجهات الإسعافية المختصة, أو إيصال المصاب للمستشفى مع توعية الأفراد عن كيفية التعامل مع مرضى الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري, وأيضاً المصابين بأمراض الصرع . وأبان أن الاتفاقية تأتي في إطار تطبيق مفهوم الشراكة المجتمعية في العمل للهدف الوطني والخليجي الواحد حتى تتضافر الجهود وتتنامى قدرات الإمكانات وجهود أدائها والتفاني المتواصل للتدبير الأمثل لخدمات الطوارئ الطبية والاستخدام الأمثل للموارد، كذلك تدريب وتأهيل الفرق الصحية ودعم التعليم الصحي المتخصص بمجال الطوارئ، واستخدام أساليب التقنيات الحديثة في توفير الرعاية الإسعافية الطارئة، وتيسير استخدامها بما يكفل دعم الأنشطة الإسعافية والطوارئ بكل كفاءة وفاعلية.