انطلقت فعاليات البرنامج التوعوي التدريبي للإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي تحت مسمى "إنعاش"، الموجه لجميع أفراد المجتمع، تحت شعار "كن منقذا". وأوضح الدكتور محمد بن عبد الله سراج المشرف العام على البرنامج أن "إنعاش"، وهو البرنامج الأول من نوعه الذي ينطلق بمشاركة الجمعيات والمنظمات العلمية والصحية والمراكز التدريبية المحلية والعالمية.
وأضاف: أن فكرة البرنامج جاءت بعد إجراء دراسة وافية في هذا المجال من قبل المتخصصين في مجال الإسعاف، وعمليات الإنقاذ حول الحوادث الطارئة وعدم إلمام أفراد المجتمع بأساسيات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، وانتشار الأمراض المزمنة بين أفراد المجتمع.
وأوضح أن "إنعاش" يشتمل على دورات تدريبية معتمدة على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي وأجهزة إزالة الرجفان البطيني "AED" للأفراد والمنشآت، بما يخولهم للتعامل مع الحالات الطارئة، ومن ثم نداء الهلال الأحمر السعودي باستخدام الرقم 997، والعودة إلى المصاب والعناية به حسب إصابته وانتظار وصول فريق الإسعاف، مع التأكد من تدوين المؤشرات الحيوية، ويتمكن البرنامج من التواصل مع جميع أفراد المجتمع من خلال تطبيق خاص به على الأجهزة الذكية.
وعبّر المشرف العام على البرنامج عن سعادته بتوفير "إنعاش" للمهارات الطبية اللازمة عن طريق التدريب والتعليم، من أجل معرفة أسلوب نداء فريق الهلال الأحمر السعودي، وتقديم المساعدة لجميع فئات المجتمع، وذلك في فترة ما قبل الوصول للمراكز الصحية أو المستشفيات حتى يتم تجنب المخاطر المهددة للمصاب من قبل فريق الإسعاف السعودي، ومن خلال عمليات التثقيف والتدريب نضمن زيادة الترابط بين أفراد المجتمع واهتمام بعضهم ببعض، والحد من عمليات التجمهر خلال الحوادث والمساعدة في عمليات التدخل السريع من قبل الأفراد المدربين.
وتتضمن فعاليات برنامج "إنعاش" توزيع مطبوعات، وعرض أفلام توعوية بمشاركة بعض المشاهير، وسوف يقوم المركز بتزويد كل فرد مشارك في البرنامج بحقيبة إسعاف أولية، وقناع للتنفس الاصطناعي، وتحميل تطبيق البرنامج على الهواتف الذكية لتمكين المستخدمين من استلام الإشعارات التوعوية، وتحديد أقرب موقع لجهاز إزالة الرجفان ""AED، وأقرب مستشفى، وآلية الاتصال بالطوارئ.
ويوجه "إنعاش" للقطاعات الحكومية والخاصة على حدٍ سواء، ويستهدف المدارس، والجامعات، ودور الحضانة، ومراكز التسوق، والمطارات، ومحطات القطارات والنقل العام، ومحطات الغاز، والأندية الرياضية، ومؤسسات البترول والمناطق الصناعية، والفنادق والمنتجعات، والتجمعات السكنية، والمطاعم، والقائمين على الأماكن الترفيهية وملاعب الأطفال.
ويعد برنامج "إنعاش" الأول من نوعه على مستوى العالم من ناحية جمعه بين التدريب والتوعية وتسخير التقنية الحديثة في هذا المجال، مع توطيد العلاقة مع المؤسسات الخاصة وضمان مشاركتها الفعالة بجانب المنظمات الحكومية للعمل معاً نحو تثقيف أفراد المجتمع وحثهم على العمل التعاوني والخيري.