أكد مؤتمر رجال الأعمال العربي الصيني الإلتزام بطريق الحرير الجديد الذي ينتظر أن تندفع وتتطور معه العلاقات الاستراتيجية بين الصين والعالم العربي الى مستويات جديدة من شأنها أن تنعكس على الجميع بزيادات غير مسبوقة في معدلات النمو، بالاضافة الى خلق إمكانات لا متناهية من فرص العمل الجديدة . وتوصل المشاركون في المؤتمر في دورته السادسة الذي اختتمت أعماله في بيروت اليوم وأستمرت يومين إلى رؤى مشتركة واسعة النطاق واتفقوا على إقامة قنوات متعددة المستويات للتبادل والتعاون بين الشركات. وأشار البيان الختامي الذي صدر عن المشاركين إلى أن الجانبين العربي والصيني ثمنوا عاليا النمو المستمر الذي حققه التبادل التجاري بين الصين والدول العربية في عام 2014م رغم التحديات العالمية والإقليمية، وأكدو أهمية بذل الجهود المشتركة لتعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية الصينية العربية بهدف بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير الجديد . وشدد البيان على بذل الجهود لتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه التعاون التجاري والاستثماري، داعيًا إلى تبادل التسهيلات اللازمة للقطاع الخاص العربي والصيني . واتفق الجانبان على ضرورة زيادة التعاون في مجالات لوجستيات النقل البري والسككي والبحري والجوي والتجارة والصناعة والزراعة والأمن الغذائي والمصارف والسياحة والطاقة والطاقة المتجددة والبنى التحتية وتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات لا سيما دعم البنية التحتية للاتصالات وإقامة شراكة فاعلة للاستثمار المشترك مع إنشاء صندوق للدعم والتعاون في مجال التجارة والمصادقة الإلكترونية والبحث والتطوير وإقامة سوق افتراضي عربي صيني . كما اتفقا على عقد الدورة السابعة لمؤتمر رجال الأعمال والدورة الخامسة لندوة الاستثمار لمنتدى التعاون العربي الصيني في الصين في عام 2017م . وأكدا ضرورة الإسراع بالمفاوضات بشأن إقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة تمهيدا لإنشاء منطقة تجارة حرة بين الدول العربية والصين وذلك تسهيلا لتنقل السلع بين الدول العربية والصين ولتوفير المزيد من الفرص التجارية للشركات لدى الجانبين .