عقدت هيئة تقويم التعليم العام، اليوم، لقاءً موسعاً لمناقشة الإطار الوطني المرجعي العام لمعايير مناهج التعليم، في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بفندق الفيصلية في مدينة الرياض، بمشاركة 132 شخصية وطنية من 46 جهة حكومية وخاصة من الوزارات والمؤسسات الحكومية، والهيئات السعودية، والجامعات، ورؤساء المراكز البحثية في الجامعات، والشركات الوطنية من القطاع الخاص، بالإضافة إلى شخصيات لها مساهمات وطنية كبيرة في تطوير التعليم. وألقى معالي محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد خلالها أهمية هذا اللقاء الذي يناقش رؤية معايير مناهج التعليم ضمن مشروع بناء الإطار الوطني المرجعي العام لمعايير مناهج التعليم الذي يشير إلى إطار فكري عام، ورؤية شاملة لما يجب أن تكون عليه معايير مناهج التعليم العام في المملكة، وفقًا لخطط الدولة المستقبلية، وللمشاركة الفاعلة في تحقيق الجودة النوعية، والارتقاء بمستوى العملية التعليمية. وقال معاليه : إن قادة الدولة - أيدهم الله - أكدوا ضرورة التمشي مع منهج الدولة وسياستها، التي نص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في كلمته التاريخية التي قال فيها: (إن التطوير سمةٌ لازمة للدولة منذ أيام المؤسس - رحمه الله - وسوف يستمر التحديث وفقًا لما يشهده مجتمعنا من تقدم، وبما يتفق مع ثوابتنا الدينية، وقيمنا الاجتماعية، ويحفظ الحقوق لجميع فئات المجتمع)، وقد وجه - أيده الله - بالتطوير الشامل للتعليم بما يكفل جودة مخرجاته لتكون متوافقة مع خطط التنمية، واحتياجات سوق العمل، بما يحقق التنمية الشاملة المستديمة. وأوضح الدكتور نايف الرومي أن قادة الدولة يتطلعون إلى إسهام الجميع في دفع عجلة التطوير، وأن مشاركتكم في لقاء اليوم تأتي إدراكاً منكم للمسؤولية المجتمعية لاتخاذ القرار التربوي المشترك، لتوجيه عمليات تطوير مناهج التعليم في المملكة، حيث إن تشكيل الهوية الوطنية لهذه المناهج مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع، بهدف تحقيق مخرجات تعليم عالية الجودة، وقادرة على المشاركة الفاعلة في التنمية المستديمة والمحافظة على الهوية والثوابت الوطنية، التي تمثل أهداف هيئة تقويم التعليم الرئيسة. وأعرب معالي المحافظ عن تطلعه إلى مرئيات المشاركين في اللقاء حول رؤية معايير مناهج التعليم، بهدف الخروج بإطار وطني مرجعي عام يُمثل رؤية وطنية مشتركة، لتوجيه عمليات بناء معايير المناهج المستقبلية وتقويمها وفق أسس علمية، بما يؤصل العقيدة الإسلامية، والهوية الوطنية في نفوس الطلاب، والمشاركة الإيجابية في تعزيز القدرات الاقتصادية والتنافسية للمملكة في عصر اقتصاد المعرفة. // يتبع // 12:52 ت م تغريد