انطلقت في المنطقة الشرقية اليوم اختبارات الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم " timss2015 " والدراسة الدولية للتقدم في القراءة " pirls2015 " , بمشاركة 180 طالباً من مختلف المدارس . وأوضح مدير إدارة الاختبارات والقبول بتعليم المنطقة عبدالله بن ناصر الضعيان , أن هذه الدراسة الدولية تكمن أهميتها في الحصول على بيانات شاملة ومقارنة دولياً عن المفاهيم والمواقف التي تعلمها الطلاب في مادتي العلوم والرياضيات في الصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط , والقدرة على قياس مدى التقدم في تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم , بالمقارنة مع الدول الأخرى في نفس الوقت , ومتابعة المؤثرات النسبية للتعليم والتعلم في الصف الرابع الابتدائي ومقارنتها مع تلك المؤثرات في الصف الثاني المتوسط . وذكر أن مجموعة التلاميذ الذين يتم اختيارهم في الصف الرابع يتم اختبارهم في الصف الثاني المتوسط حيث , أن هذه الاختبارات تجرى كل أربع سنوات وذلك بغرض الوصول إلى أهم وأفضل الوسائل المؤدية إلى تعليم أفضل عبر مقارنة نتائج الاختبارات لدينا مع نتائج الدول الأخرى في سياق السياسات والنظم التعليمية المطبقة والتي تؤدي إلى معدلات تحصيل عالية لدى الطلاب . وبيّن الضعيان أن هذه الدراسة هدفها الرئيس مقارنة تحصيل الطلاب في العلوم والرياضيات بأنظمة تربوية خلفياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وذلك للتعرف على مستوى التحصيل في تلك الأنظمة , وقياس مدى تأثير مجموعة من العوامل ذات العلاقة على مستوى التحصيل وتطوير الإحصائيات الخاصة بأداء الطلاب في المرحلة التأسيسية في هاتين المادتين , وكذلك تدريب الكوادر الوطنية في مجال إجراء الاختبارات القياسية وجمع البيانات الخاصة بأداء العملية التعليمية . من جانبه أشار منسق الاختبارات الدولية في المنطقة الشرقية منصور حيدر جواد , أن عملية التهيئة بدأت مسبقاً بتنظيم العديد من الدورات التدريبية والجولات على المدارس للتعريف بهذا الدراسة , حيث تكمن مميزاتها في إعطاء جميع الدول فرصة لقياس التحصيل العلمي في مادتي الرياضيات والعلوم وكذلك مستوى القراءة ومقارنته بالدول الأخرى المشاركة في الدراسة عالمياً أو عربياً . وأفاد أنه يتم إمداد كل دولة مشاركة بمصادر ثرية لتحليل نتائج التحصيل في المادتين , والتي ستسهم في عملية تطوير وتحسين تعليم وتعلم المادتين بصفة خاصة والنظام التعليمي بصفة عامة . وبين جواد أن هذه الاختبارات توفر صورة حية حول المتغيرات والصعوبات في تدريس المادتين , وتساعد على إظهار القضايا الجديدة المرتبطة بجهود التطوير في مجال المناهج وطرق التدريس وتدريب المعلم , ودراسة الفروق بين أنظمة التعليم بغرض المساعدة على تحسين تعليم وتعلم العلوم والرياضيات على مستوى العالم , وتدريب المعلمين على صياغة الأسئلة الموضوعية التي تتمحور حول المعلومة بحيث يستخدم الطلاب المفاهيم والمهارات الخاصة بهذه المعلومة للوصول إلى الحل الصحيح.