دخلت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية مرحلة الاستعداد المباشر في الميدان التربوي وتقديم الجرعة التربوية المناسبة للتوعية بأهمية الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم timss2015 والدراسة الدولية للتقدم في القراءة pirls2015 وذلك عن طريق إقامة الورش التدريبية وحلقات النقاش، ووضع خطة عمل لهذا المشروع الهام الذي سيدخل فيه للمنافسة 288 طالبا من طلاب تعليم المنطقة الشرقية في 11 مدرسة ستكون عينة الدراسة منطبق عليها هذا العام. وأوضح مدير إدارة الاختبارات والقبول بتعليم المنطقة الشرقية عبدالله الضعيان أن الدراسة الدولية تكمن أهميتها في الحصول على بيانات شاملة ومقارنة دوليا عن المفاهيم والمواقف التي تعلمها الطلاب في مادتي العلوم والرياضيات في الصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط، والقدرة على قياس مدى التقدم في تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم بالمقارنة مع الدول الأخرى في نفس الوقت، ومتابعة المؤثرات النسبية للتعليم والتعلم في الصف الرابع الابتدائي ومقارنتها مع تلك المؤثرات في الصف الثاني المتوسط، حيث إن مجموعة التلاميذ الذين يتم اختيارهم في الصف الرابع في دورة ما يتم اختبارهم في الصف الثاني المتوسط حيث تجرى هذه الاختبارات كل أربع سنوات وذلك بغرض الوصول إلى أهم وأفضل الوسائل المؤدية إلى تعليم أفضل عبر مقارنة نتائج الاختبارات لدينا مع نتائج الدول الأخرى في سياق السياسات والنظم التعليمية المطبقة والتي تؤدي إلى معدلات تحصيل عالية لدى الطلاب. وبيّن الضعيان أن الدراسة هدفها الرئيس مقارنة تحصيل الطلاب في العلوم والرياضيات في أنظمة تربوية خلفياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية متباينة وذلك للتعرف على مستوى التحصيل في تلك الأنظمة، وقياس مدى تأثير مجموعة من العوامل ذات العلاقة على مستوى التحصيل وتطوير الإحصائيات الخاصة بأداء الطلاب في المرحلة التأسيسية في هاتين المادتين، وكذلك تدريب الكوادر الوطنية في مجال إجراء الاختبارات القياسية وجمع البيانات الخاصة بأداء العملية التعليمية. وأشار منسق الاختبارات الدولية في المنطقة الشرقية منصور حيدر جواد أن عملية التهيئة بدأت مسبقا بتنظيم العديد من الدورات التدريبية والجولات على المدارس للتعريف بهذا الدراسة حيث تكمن مميزاتها في إعطاء جميع الدول فرصة لقياس التحصيل العلمي في مادتي الرياضيات والعلوم وكذلك مستوى القراءة ومقارنته بالدول الأخرى المشاركة في الدراسة عالميا أو عربيا، وإمداد كل دولة مشاركة بمصادر ثرية لتحليل نتائج التحصيل في المادتين، والتي ستسهم في عملية تطوير وتحسين تعليم وتعلم المادتين بصفة خاصة والنظام التعليمي بصفة عامة. وأضاف جواد أن هذه الاختبارات توفر صورة حية حول المتغيرات والصعوبات في تدريس المادتين، وتساعد على إظهار القضايا الجديدة المرتبطة بجهود التطوير في مجال المناهج وطرق التدريس وتدريب المعلم، ودراسة الفروق بين انظمة التعليم بغرض المساعدة على تحسين تعليم وتعلم العلوم والرياضيات على مستوى العالم، وتعويد الطلاب على تطبيق جميع المفاهيم الرياضية والعلمية التي درسوها لتطوير أدائهم، وتدريب المعلمين على صياغة الأسئلة الموضوعية التي تتمحور حول المعلومة بحيث يستخدم الطلاب المفاهيم والمهارات الخاصة بهذه المعلومة للوصول إلى الحل الصحيح، وإكساب الطلاب المهارات الرياضية والعلمية التي تعتمد على أسلوب التفكير والتحليل والتحدي والاهتمام بتطوير طرق التقويم والتركيز على التقويم البنائي وقياس المهارات المكتسبة فكريا وعلميا والتقليل من أسئلة التذكر والحفظ، وتنوع طرائق التدريس بما يساعد على تنمية مهارات التفكير العلمي لدى المتعلمين.