التقى معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد المملكة في أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان بجنيف, المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد في مكتبه بمبنى الأممالمتحدة في جنيف . ونقل معاليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتمنياته له بالتوفيق في مهام منصبه الذي استلمه مؤخرا، وسعادة المملكة لانتخاب سموه لهذا المنصب الدولي المهم . واستعرض معاليه جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله , لتطوير أنظمة المملكة وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة بما يحقق حماية وتعزيز حقوق الإنسان والأنظمة القضائية والقانونية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان والتعريف بها، وتقديمها للتقارير الدولية المطلوبة منها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان . وأكد رفض المملكة في الوقت نفسه للانتقادات الجائرة لتطبيقها الشريعة الإسلامية من بعض الدول أو الهيئات والمنظمات الدولية غير الحكومية ذات الأهداف المشبوهة، مؤكداً له أن سلطة القضاء مستقلة وترفض المملكة أي محاولة للتدخل فيه أو التطاول عليه أو التشكيك في نزاهته واستقلاله وأن المملكة ولله الحمد تفخر بتطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية السمحة التي لن تحيد عنها وأن أي أمر مخالف لها مرفوض ولا يمكن النقاش فيه. كما اجتمع معاليه برئيس مجلس حقوق الإنسان السفير يواكيم روكر، ونقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , وتهنئته بمناسبة انتخابه لرئاسة المجلس وتمنياته بالنجاح لأعمال المجلس، مؤكداً له تطلع وفد المملكة للتعاون معه لما فيه تحقيق أهداف المجلس نحو تعزيز التعاون الدولي والشفافية على عمل المجلس والفرق التابعة له. وأوضح معاليه أن المملكة كانت دائماً في طليعة الداعمين للآليات الدولية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان بصفتها عضوا فيه، مضيفاً أنه على المستوى الداخلي فإن حكومة المملكة تفخر بتطبيق الأحكام وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، وأن الشريعة الإسلامية تضمن حقوق المتهم وترعاها، وتشجع على العفو والتسامح ، وأن ما توجهه بعض المنظمات الدولية غير الحكومية من اتهامات جائرة ضد المملكة في هذا الشأن أهدافها معروفة ولن تؤثر في قناعات قيادة وشعب المملكة أو خياراته بشأن نظامه القضائي المستقل أو بقية الأنظمة التي اختارها لتنظيم شئون حياته، التي يتمتع في ظلها بالأمن والاستقرار والتنمية والازدهار، الأمر الذي يشهد به الجميع. من جانبه قدم السفير روكر شكره للمملكة على مشاعرها وأمنياتها الطيبة له, مؤكداً أنهم ينظرون لدور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باهتمام كبير لما تضطلع به وهو محل تقدير الجميع في إطار التعاون الدولي حول حقوق الإنسان.