أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي العملية الإرهابية البشعة التي قام بها تنظيم " داعش الإرهابي " بقتل المصريين الأقباط في ليبيا بطريقة همجية. وندد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي, عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة, الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في بيان صحفي اليوم بهذه الجريمة الشنعاء, موضحاً أن هذا العمل الإجرامي لا يمت بصلة للقيم والمبادئ التي جاء بها الإسلام, ولا إلى الرسالات الإلهية, مؤكداً حرمة قتل النفس بغير حق سواء كانت مسلمة أم غير مسلمة . وقال معاليه إن الرابطة تلقت عدّة اتصالات من مراكز وهيئات وجمعيات إسلامية تستنكر هذا الفعل الشنيع وتدين من ارتكبه, وتطالب بمحاسبته على فعلته هذه ضد الأبرياء. وبين الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي منظمة إسلامية شعبية عالمية تعمل على مكافحة ومحاربة الشرور, وتدعو إلى الوئام البشري من خلال نشر مبادئ العدل والإحسان والتسامح ومنع الظلم والبغي بين الناس, منطلقة في ذلك من قوله تعالى: ?إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى, وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تتقون?. وشدد معاليه على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه في تعقب قوى التطرف والإرهاب, وتقديمهم للعدالة, والقصاص العاجل. وجدد الدكتور التركي دعوة الشعوب والمنظمات والدول المحبة للسلام إلى التعرف على ما تضمنته شريعة الإسلام في حماية الإنسان من الشرور, معرباً عن استعداد الرابطة للإسهام والتعاون في أي جهة تحقق الأمن والسلامة للإنسانية مذكرا معاليه بالمؤتمر الإسلامي العالمي (مكافحة الإرهاب) الذي ستنظمه الرابطة خلال الأيام القليلة القادمة, تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .