نددت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي في مكةالمكرمة بحادث التفجير الذي وقع في جزيرة بالي الاندونيسية وأودى بحياة ما يناهز المائتي قتيل، وأعلنت استنكار الشعوب والاقليات والمنظمات الاسلامية المتمثلة في الرابطة لكل عمل ارهابي بوصفه جريمة ضد الانسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى ودعت دول العالم ومنظماته للتعاون مع أجل مكافحة الارهاب وتخليص العالم منه شروره. جاء ذلك في بيان أصدره معالي الامين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وقال ان أعمال الارهاب التي نفذها ارهابيون في جزيرة بالي الاندونيسية جريمة لا يقرها الاسلام رسالة الرحمة والتسامح والتواصل والتعاون بين الامم والشعوب. وأبان معاليه ان المسلمين في العالم يرفضون أعمال الارهاب ويدعون الى محاربته ومعالجة أسبابه وتخليص البشرية منه مؤكدا أن ظاهرة الارهاب التي يعانى منها العالم ظاهرة عالمية عامة لا ترتبط بجنس أو منطقة جغرافية أو دين وانما هي رجس من عمل الشيطان وجريمة شنيعة ينتج عنها قتل الناس بغير حق وهذا عمل مستنكر حرمه الاسلام. وأضاف معاليه يقول ان ممارسة العنف ضد الانسان أو قتله بغير حق أو الاعتداء عليه من أشد المحرمات في دين الاسلام فللنفس الانسانية حرمة وانتهاكها حرام ولا يجوز قتل الانسان مهما كان أصله ودينه وموطنه الا بحق (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق). وأوضح الدكتور التركي أن المنظمات الاسلامية وفي مقدمتها رابطة العالم الاسلامي أسهمت اسهاما كبيرا في توعية المسلمين في كل مكان من مخاطر أعمال العنف وبينت لهم حرمة الارهاب والقتل حيث شرع الله الجزاء الرادع للارهاب والعدوان والفساد وجعله محاربة لله ورسوله في قوله الكريم (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). وأفاد معاليه بأن الاسلام الذي كرم بني آدم حرم بغي الانسان على أخيه الانسان وحرم كل عمل يلحق الظلم به فقد قال تعالى (قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق). وشنع على الذين يؤذون الناس في أرجاء الارض ولم يحدد ذلك في ديار المسلمين كما في قوله تعالى (واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد واذا قيل له أتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد). وقال الدكتور التركى ان الاسلام أمر بالابتعاد عن كل ما يثير الفتن بين الناس وحذر من مخاطر ذلك موردا قول الله سبحانه (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب). وبين معاليه أن الاسلام منح غير المسلمين الامان في ديار المسلمين حيث أوصى الله سبحانه وتعالى بمعاملتهم بالقسط والعدل وقال ان الاسلام حرم قتل المعاهد حيث قال صلى الله عليه وسلم: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة رواه البخاري وأحمد وابن ماجه .