أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن آمالها وآمال المسلمين الذين تمثلهم في العالم أن تتخلص البشرية من آفة الإرهاب وجددت استنكارها لعمليات العنف والإرهاب التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة والتي من أبرزها أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2001م والتي يوافق اليوم مرور الذكرى السادسة لها. جاء ذلك في بيان أصدره اليوم معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي قال فيه // إن رابطة العالم الإسلامي والمنظمات والشعوب والأقليات المسلمة الممثلة فيها تجدد إدانتها بهذه المناسبة للأعمال الإرهابية التي شهدها العالم والتي أودت بحياة الضحايا البريئة في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وأسبانيا والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وإندونيسيا وغيرها من البلدان وهي تطالب القوى الدولية المحبة للسلام بالتعاون لحماية الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وحرم الإعتداء على حياته وتعرب في الوقت نفسه عن استنكارها الشديد للحملات الإعلامية المغرضة التي تربط بين الإسلام والإرهاب وتكيل التهم الباطلة للإسلام والمسلمين // . ودافع الدكتور التركي عن الإسلام الذي تتهمه المؤسسات الصهيونية وغيرها من الجهات المعادية وتعمل على تشويه صورته بربط جرائم الإرهاب به وتنظيم الحملات ضده وضد المبعوث برسالته محمد صلى الله عليه وسلم مؤكداً أن الذين قاموا بعمليات الإرهاب الإجرامية التي حدثت في الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم الحادي عشر من سبتمبر وكذلك من نفذوا العمليات الإرهابية البشعة في المملكة العربية السعودية وفي غيرها من بلدان المسلمين اقترفت أياديهم إثماً عظيماً يحرّمه الإسلام ويعدّه من الجرائم الكبرى لما فيه من قتل الناس وإراقة الدماء بغير حق قال تعالى / وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالْحَقِّ / . وأشار إلى أن وضع الإسلام في قفص الإتهام ظلم كبير له وتجهيل بحقيقة موقفه الحازم من الإرهاب ومن قتل الناس والعدوان على المنشآت حيث عدّ الإسلام ذلك من أبشع صور الفساد في الأرض مؤكداً معاليه أنه لا يوجد قانون في الأرض يضاهي شدة العقوبة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على القتلة المفسدين لتحقيق الأمن والعدالة بين الناس قال تعالى / إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ /. وبين معاليه أن رابطة العالم الإسلامي بذلت جهوداً ثقافية متواصلة لحشد الطاقات الإسلامية في محاربة الإرهاب وقال // إن موقف الرابطة الرافض للإرهاب ينطلق من مبادئ الإسلام فمنذ تأسست في عام 1381ه /1961م وهي تعمل من خلال ميثاق إسلامي عالمي يدعو إلى التسامح والتواصل والتعاون والمساواة وتحقيق العدل بين الشعوب والإحسان إلى الناس ومنع البغي بينهم قال الله تعالى / إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ / // . //يتبع// 1904 ت م