حذر مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ من إثارة الفتن والنعرات الطائفية، مؤكدا أن المملكة بعيدة عن كل حزبية أو طائفية بفضل الله ثم بفضل القيادة الحريصة على البلاد والمجتمع بشكل عام. وأبان آل الشيخ أن هناك مخططا من أعدائنا يرمي إلى تحريك النعرات الطائفية والمذهبية عبر الإساءة للرموز أو التهجم على دور العبادة ليتحقق للأعداء ما يريدون من إنهاك القوى وتدمير مقدرات دولتنا، لكن الله تعالى قال (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )، مطالبا أن يتفطن الجميع لما يراد لبلدنا ومنطقتنا من شر. ودعا المفتي المسلمين إلى عدم تجاوز مكتسبات أوطانهم ومقدرات شعوبهم فيكونوا مثل أولئك الذين نعى الله عليهم تخريب بيوتهم بأيديهم قال سبحانه (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار )، مؤكدا أن الله أمرنا بأن نعتبر من هذه الحال حتى لا نقع في مثلها. وأضاف آل الشيخ «لنذكر جميعا قيم العدل حتى لا نظلم، وحرمة الاعتداء حتى لا نتجاوز، وشناعة البغي حتى لا نجور قال سبحانه (( إن الله يأمر بالعدلِ والإحسانِ وإيتاء ذي القربى وينهى عنِ الفحشاء والمنكر والبغيِ يعظكم لعلكم تذكرون ). ورأى المفتي أن العالم الإسلامي يمر اليوم بأحداث وظروف وصفها بالعصيبة والتحديات الكبيرة»، وأضاف أن لنا وقفات مع هذه الأحداث المؤلمة وكيفية الخروج منها، محددا أن أول أمر هو التمسك بشرع الله، لأن سر قوة الأمة في التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ورفض الإرهاب والقتل وسفك الدماء وجميع مظاهر الفوضى والإخلال بالأمن ومنها الفتن الطائفية، وضرورة تلبية حاجات الشعوب وتحقيق العدالة وتوفير الحياة الكريمة لهم. مطالبا باستخلاص الدروس والعبر مما حدث حولنا من خراب ودمار وفرقة بسبب إثارة الفتن الطائفية، مطالبا بالالتفاف حول قيادتنا الملتزمة بشرع الله وإقامة الحدود وتطبيق الشرع في جميع مناحي الحياة وتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية للمواطنين، وأقامت بذلك الأنموذج الذي يجب أن يحتذى.