قال معالي نائب وزير التعليم للتعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أن دمج وزارتي التعليم العالي مع التربية والتعليم يدل على بعد نظر واستشراف للمستقبل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وهي بلا شك نظرة تربوية اقتصادية ثاقبة، حيث تسهم في توحيد استراتيجيات التعليم وخططه وسياساته، وبالتالي سيكون هناك تبادل في الكوادر والقدرات والخبرات المتميزة، وسيتم أيضا الاستفادة من البحوث العلمية التي سيكون لها دور في تطوير طرق التعليم بالمملكة بشقيه العالي والعام، مشيرا أن هذا الجو التعليمي ذو التنسيق والسياسة الموحدة سيقلل من حجم الفجوة التي يعيشها الطالب بين مرحلتي التعليم العالي والعام، والتي طالما شكلت تحدياً كبيرا على الوزارات المعنية، مما يعزز من إيجاد حلول جذرية لهذا التحدي، كما أن هذا الأمر الملكي الكريم سيعيد تنظيم التعليم بأهداف وطنية ورؤية استراتيجية بعيدة المدى تصب في صالح الوطن ويكون ثمرتها مواطنين صالحين مؤهلين للمشاركة في البناء ومواكبة عملية التطور في هذا الوطن العزيز. وبين الدكتور السيف أن تنسيق الموارد المالية والبشرية تحت مظلة واحدة سينعكس ايجاباً على العمل التربوي والأكاديمي ،كما سيساعد ذلك على توجيه أبنائنا الموهوبين والنابغين في التعليم العام لمسارات تخصصية في التعليم الجامعي تتوافق مع مواهبهم وإبداعاتهم . وقال معاليه أن إلغاء عدد من المجالس العليا والهيئات واختصارها في مجلسين للشؤون السياسية والأمنية وللشؤون الاقتصادية والتنموية يؤكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله ورعاه حريصة على سرعة إنجاز القرارات والبت فيها بشكل لا يحتمل التأخير لتتجاوز بيروقراطية العمل الحكومي وتأتي متوافقة مع عصر السرعة الذي نعيشه . وأبان أن تعدد هذه المجالس والهيئات يعكس تداخل الكثير من المهام والمسؤوليات في بعضها البعض وهو ما أصبح عائقا في سرعة البت فيها وتحولت مع الوقت إلى مشكلة ربما تعيق أو تؤخر صدور الكثير من القرارات الهامة مضيفا أن هذا الأمر الملكي يوفر الجهد والمال والوقت ويقضي على الازدواجية . كما أشار الدكتور السيف إلى الأمر الملكي المتعلق بإيصال خدمات الماء والكهرباء لأراضي المنح مؤكدا حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على أبنائه وتأمين المسكن المناسب لهم ليعيشوا في راحه وطمأنينة ، وهو يعلم حفظه الله أن هاجس تملك المسكن لا يفارق أولياء الأمور ، ومع هذا القرار وعندما يتم إيصال الخدمات لأراضي المنح بإذن الله بالتأكيد سيقوم أصحابها بالبناء والسكن . وقال الدكتور السيف : إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وضع خبراته حفظه الله القيادية والإدارية في بناء الدولة وإدارة برامج التنمية الاقتصادية والإجتماعية والعمرانية في خدمة أبنائه المواطنين من خلال هذه الأوامر الملكية الكريمة والتي تنصب في مجملها لتطوير هذا الكيان الشامخ على جميع المستويات ورفاهية أبنائه .