افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الدورة السنوية الثامنة من القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن أسبوع أبو ظبي للاستدامة بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعدد من الرؤساء وممثلي الدول الخليجية والعربية والأجنبية إضافة للشخصيات القيادية والخبراء والعلماء المهتمين بشؤون الطاقة من مختلف أنحاء العالم . وأكد الرئيس المصري في كلمةً خلال حفل الافتتاح أهمية موضوع الطاقة, واصفًا القمة العالمية لطاقة المستقبل بالمحفل الدولي الذي يعد تجمعًا مهمًا وحيويًا لبحث التحديات التي تؤثر على قطاعات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة . وتناول الرئيس المصري الظروف التي يمر بها العالم العربي والعالم وتفاقم ظاهرة الإرهاب, محذرًا من المفاهيم المغلوطة عن دين الإسلام الحنيف ، منددًا بالإرهاب وترويع الآمنين . وشدد على أن التصدي لهذه التحديات يتطلب شراكة واعية مع المجتمع الدولي كما طالب بتجديد الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة ونوه بأهمية الارتقاء بجودة التعليم وربط مخرجاته بسوق العمل . وتزامنًا مع الإعلان عن مبادرة "عام الابتكار" في الإمارات وهي مبادرة اتحادية ترمي إلى تشجيع الابتكار باعتباره مسارًا استراتيجيًا لتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز القدرات التنافسية العالمية للدولة يأتي انعقاد "أسبوع أبو ظبي للاستدامة" ليوفر دعمًا كبيرًا ومباشرًا لإستراتيجية الابتكار من خلال التشجيع على تطوير التكنولوجيا وجذب الاستثمارات إلى القطاعات الرئيسية ذات الأولوية بما في ذلك الطاقة المتجددة والنقل والمياه والتعليم . وأوضح وزير الدولة الإماراتي رئيس مجلس إدارة "مصدر" الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر من جهته أن الطاقة المتجددة تعد أسرع مصادر الطاقة نموًا حيث سجلت استثماراتها في عام 2014 م نموًا بنسبة 16 % لتصل إلى أكثر من 310 مليارات دولار, مشيرًا إلى أن هذا النمو يشكل ثمرة الفرص التجارية التي توفرها الطاقة المتجددة إلى جانب الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء . وسيتم تناول قوة الشراكة وأهمية التعاون كونه محفزًا لتطوير الحلول المجدية اقتصاديًا من خلال تسليط الضوء على المشاريع الرئيسية لدولة الإمارات ومنها مشروع "الريادة" في أبو ظبي والذي لم يكن ليبصر النور لولا التعاون والعمل المشترك بين عدد من الشركاء في مجالات مختلفة . ويركز مشروع "الريادة" على التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه حيث يجمع بين خبرة شركة بترول أبو ظبي الوطنية " أدنوك " في قطاع النفط والغاز والمعرفة الواسعة التي تمتلكها "مصدر" في التكنولوجيا النظيفة لتقديم حلول فعالة ومجدية اقتصاديا .