تشارك وزارات البترول والثروة المعدنية والكهرباء والمياه والزراعة إلى جانب مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي ينطلق الأحد المقبل في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، بمشاركة أكثر من 30 ألف شخص من 150 دولة، لمناقشة التحديات التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة في مجالات الأعمال والتشريعات والتكنولوجيا والتمويل. وتشمل الفعاليات اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة والقمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه التي ستعقد للمرة الأولى، بالإضافة إلى حفل توزيع الجوائز السنوي لجائزة زايد لطاقة المستقبل والمؤتمر الدولي للطاقة المتجددة الذي يقام للمرة الأولى في العاصمة الإماراتية. وسيجري خلال الفعاليات بحث أبرز القضايا العالمية الملحة في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة وتسريع نشر وتنفيذ حلول الطاقة المتجددة على مستوى العالم والتصدي لتحديات المياه في المناطق الجافة وإبراز الصلة الوثيقة بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء ووضعها ضمن أولويات القيادات الدولية وفتح باب الحوار بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع وتشجيع الشراكات الإستراتيجية في ما بينهم التأكيد على أهمية الاستثمار في مشاريع الطاقة والمياه والبيئة بالإضافة إلى تشجيع الابتكار والتقنيات الحديثة وتمكين جيل الشباب ورواد الأعمال. وستمثل هذه الأحداث مجتمعة منصة تتيح للحكومات والشركات والمؤسسات عرض الإنجازات التي حققتها في قطاع الاستدامة وتبادل المعرفة. كما تسلط أهداف التنمية المستدامة الضوء على أهمية استدامة مصادر الطاقة والمياه والغذاء، حيث سيتم تناول هذه التحديات في الفعاليات والمؤتمرات خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. ويستضيف الأسبوع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" بهدف رصد فرص الاستثمار وإبرام الشراكات في مجال التقنيات النظيفة وتسريع انتشار حلول ومشاريع الطاقة المتجددة في العالم وترسيخ المكانة العالمية لأبوظبي في قطاع الطاقة النظيفة. وقال الرئيس التنفيذي ل"مصدر" الدكتور سلطان أحمد الجابر إطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة، جاء انعكاساً للمساهمة الفاعلة لدولة الإمارات في الحوار العالمي بشأن حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، إضافة إلى مشاركتها في صياغة وإدراج أهداف التنمية المستدامة خلال مؤتمر ريو+20. واضاف أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يساهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات باعتبارها وجهة عالمية رائدة في مجال التنمية المستدامة، وذلك من خلال منصاته المفتوحة التي تناقش طبيعة مستقبل الاستدامة وتشجع الاستثمارات والشراكات لتوفير الحلول المناسبة. وأكد أنه في غضون السنوات الخمس الماضية أثبتت دولة الإمارات بجدارة على مستوى عالمي أن أبوظبي أصبحت عاصمة الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وأشار إلى أنه سيتم بحث التصدي للتحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، بما فيها الاستفادة من خدمات الطاقة والمياه، والحد من الآثار البيئية لتغير المناخ، مشيراً إلى أنه سيتم عرض أحدث الحلول والتقنيات، كما ستتاح فرصة إبرام الشراكات واستكشاف الفرص الاستثمارية. وأوضح الجابر أن هذه الفعاليات تشكل امتداداً للجهود التي شهدتها قمة الأرض في البرازيل وللمناقشات والفعاليات والأهداف التي طرحت فيها لا سيما في ما يتعلق بدفع أهداف التنمية المستدامة التي ستحدد توجه أجندة الاستدامة على مدى السنوات العشرين المقبلة. وأكد أن الهدف من انعقاد الأسبوع إجراء الحوارات والنقاشات في مجال الطاقة المتجددة، في ظل أهمية وجود منصة تجمع الأشخاص المهمين والمسؤولين من سياسيين واقتصاديين وباحثين للنقاش والتحاور والتعاون في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.