رسخ سوق عكاظ في نسخته الثامنة لهذا العام مفهوم العمل الحر من خلال احتضان مشاريع الأسر المنتجة وتقديم إنتاجهم أمام زوار السوق، بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث ضمت جادة السوق سلسلة من المعارض والأجنحة تجسد مشاركات هذه الشريحة والحرف اليدوية التي يمارسونها ، إيماناً من القائمين على السوق بأن الحرف مشروع اقتصادي يوفر فرص عمل جيدة لفئات المجتمع ما ينتج عنه زيادة الدخل من ناحية وإبراز الهوية التراثية المحلية من ناحية أخرى . وتحاكي هذه المنتجات الحرفية العادات السعودية وحضاراتها العناية بالحرفيين مع الإسهام في رفع وفتح موارد اقتصادية لتلك الأسر، حيث ينثر عكاظ ثقافة الوطن من خلالها والترويج لمنتجاتها التي تعد حراكاً اقتصادياَ ، كما يفتح السوق من خلال مشاركات هذه الأسر منفذ جديد لها لتحاكي منتجاتها وقائع وفعاليات السوق الذي يعيش نسخته الثامنة لهذا العام . ونجح سوق عكاظ خلال الدورات السبع الماضية في تأصيل المفهوم الحرفي المحاكي للتراث السعودي، ويرتبط هذا النجاح بشكل كبير بالأنشطة التي يقدمها للأسر، وذلك من خلال توافد الزوار مما يسهم في حراك اقتصادي لهذه الشريحة التي تستثمر مجهودها الشخصي المتمثل في حرفهم الأصيلة التي يكسبون من خلالها مصادر عيشهم . وحول مشاركات الأسر في عكاظ أوضحت عويبدة حميد حول مشاركتها أنها أمضت ما يقارب ال 35 عاماً في أعمال الخرز والسدو، بالإضافة إلى تدريبها لطالبات المدارس والجامعات حول مختلف أعمال التطريز وإنتاج بعض المشغولات النسائية البسيطة وحياكة الملابس القديمة المستخدمة في الماضي، إلى جانب إنتاج القلائد وعقود الزينة و"الخرز اللولي"وبعض الهدايا التذكارية التي يحرص مرتادي السوق على اقتنائها. وأشادت المدربة في مجال إعداد الهدايا والمشاركة بإنتاجها الحرفي في السوق رحمة فلاتة بما قدمه مسؤولي السوق من تسهيلات أبرزت إنتاجها ودعم هوايتها المتمثلة في إعداد الهدايا والسدو وتصميم المجسمات المختلفة الأحجام والدروع وأعمال الخسف وصناعة المنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع ابتكاري .