يعد سوق عكاظ محطة ثقافية وأكثر من ذلك دعوة للسياحة ، ومساحة للاقتصاد ، وهو من خلال عناصره الفكرية والأدبية والثقافية والعلمية والتراثية يمثل جسر يربط الماضي بالحاضر والمستقبل. وأكد المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي أن اللجنة التنفيذية للسوق برئاسة معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر عملت خلال الفترة الماضية على التجهيز للسوق وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ ، الذي حرص على أن تخرج التظاهرة بالشكل الذي يعزز مكانة المنطقة ثقافياً على وجه العموم ، ويبدي الوجه الآخر للسياحة الثقافية في الطائف على وجه الخصوص. وأوضح مدير سوق عكاظ التنفيذي ، أن الجادة ستشهد تنظيم سلسلة من المعارض المتخصصة، للتعريف بمساهمات الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية المشاركة في مجالات الثقافة والعلوم والمعرفة، والتواصل مع الجمهور الراغب في التعرف على طبيعة أعمال تلك الجهات وإنجازاتها. وعن الجانب الاقتصادي للسوق قال الغامدي : " إن عكاظ يمتلك ميزة وسمعة ومكانة تاريخية ، تمكنه من تحقيق فوائد عدة اقتصادية وثقافية واجتماعية " ، مضيفاً " إن سوق عكاظ يسهم في دعم التنمية الوطنية في الطائف من خلال تحقيق المزيد من النمو للمدينة العريقة والثرية بتنوعها الثقافي والحضاري ويزيد من مقوماتها الجاذبة لمختلف أنواع الاستثمار". وأشار إلى أن احتضان سوق عكاظ للحرف اليدوية يأتي إدراكًا من القائمين عليه أن الحرف مشروع اقتصادي يوفر فرص عمل جيدة لفئات المجتمع ما ينتج عنه زيادة الدخل من ناحية وإبراز الهوية التراثية المحلية من ناحية أخرى. من جهته عد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالطائف نايف العدواني، إن " عكاظ " واجهة سياحية ثقافية اقتصادية تجذب المهتمين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم، عادًا سوق عكاظ حراكا اقتصاديا ورافداً مهماً للأسر المنتجة، التي تجد الدعم من جميع الجهات للإسهام في فتح منافذ دخل جديدة لهم . وفي ذات السياق عد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمحافظة الطائف عبدالله السواط سوق عكاظ منفذاً جديداً للأسر المنتجة التي تحاكي منتجاتها وقائع وفعاليات السوق ، خصوصا وأنه خلال الدورات السبع الماضية نجح السوق في تأصيل المفهوم الحرفي المحاكي للتراث .