تشهد محافظات القطاع التهامي بمنطقة الباحة هذه الأيام ، إقبالاً كبيراً من المتنزهين الباحثين عن الدفء ، في ظل ما تشهده سراة الباحة من موجات البرد ، فيما تتميز تهامة بالأجواء المعتدلة والطبيعة الخضراء التي اكتستها جبالها وسفوحها . وبالتزامن مع ذلك يستعد الكثير من أهالي سراة المنطقة والقادمين من خارجها لقضاء إجازة منتصف العام الدراسي في ربوع القطاع التهامي حيث الدفء وجمال الطبيعة ،الأمر الذي حفز إمارة المنطقة لإقامة مهرجاناً ربيعياً تنطلق فعالياته الأحد القادم بمشيئة الله ، ويضم حزمة من الفعاليات والبرامج التي تلامس مختلف شرائح المجتمع ، في ظل متابعة من صاحب السمو الملك الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة تعمل الجهات المعنية في محافظات القطاع التهامي على تهيئة أماكن التنزه وتوفير الاحتياجات الضرورية للزوار والمتنزهين ، إضافة إلى تكثيف الجهات الأمنية لعملها في المتنزهات وعلى امتداد الطرق لتيسير حركة السير ، حرصًا على توفير أفضل وأرقى الخدمات للباحثين عن الدفء بما يكفل راحة المتنزهين . وفي هذا السياق كثّفت بلديات محافظات القطاع التهامي من جولاتها على المحلات التجارية والمطاعم لمتابعة نظافتها ومدى تقيدها بالأنظمة الصحية ، كما جهزت مختلف المتنزهات والحدائق بالجلسات العائلية وألعاب الأطفال والمرافق العامة حرصاً منها على تهيئة الأجواء المناسبة لزوار وسياح القطاع. وتتخذ محافظة المخواة في القطاع التهامي موقعاً متميزاً على هضبة ملتقى الأودية , وهي حاضرة الشطر تهامة الحجاز التهامي من منطقة الباحة وتزخر بالعديد من الأماكن الأثرية من قرى شهيرة ذات تاريخ عريق حصون ووقلاع , منها قرية ذي عين وعشم والمدق وبني شرفا والمشارفة وغيرها من القرى الأثرية , ووقوعها أيضاً على ضفاف بعض الأودية كوادي راش المشهور، وضيان وسقامة وبطاط والأحسبة وممنا ورحبة والملح . فيما تتميز محافظة قلوة ثاني مدينة في قطاع تهامة بوجود الأماكن التراثية العديدة التي منها قريتي الخلف والخليف التي اشتهرت بالعلم والعلماء سابقاً , إلى جانب وجود العديد من الأودية الجميلة بالمنطقة والمزارع الكبيرة ، وتُشكل محافظة الحجرة الواقعة في الجزء الشمالي الغربي لمنطقة الباحة موقعاً استراتيجياً وسياحيا ًمهماً ، حيث تعد حلقة وصل بين عدد من المحافظات , عدا تسميتها بهذا الإسم نسبة إلى واديها الشهير ( وادي الحجرة) الذي يشق مدينة الحجرة من الشمال الى الجنوب وتعدد أوديتها , وكذا حصونها وقلاعها الأثرية التي تشهد على عمق تاريخ المحافظة . كما تحتل محافظة غامد الزناد الجزء الجنوبي الغربي للمنطقة والمتميزة بمراكزها المتعددة وتضاريسها ومرتفعاتها الجبلية , وتأثرها بالحركة الجيولوجية المسماة بالأخدود الأفريقي مما جعل من أجواءها دافئة طوال العام . وسجلت الأسوق الشعبية لتلك المحافظات إقبالاً لافت خلال هذه الفترة ممن فضلوا متعة التسوق بين جوانبها ومقتنياتها التراثية والصناعات الخفيفة والمنتوجات التي تزخر بها محافظات القطاع التهامي وتشتهر بها مثل العسل البلدي والحنيذ الشعبي وروائح البرك والكاذي العطرية والسمسم وغيرها من المنتوجات التهامية. //انتهى// 16:24 ت م تغريد