تعمل إدارة التربية والتعليم بمحافظة الليث على تأسيس وحدة لتطوير المدارس بالمحافظة كأحد المشاريع التطويرية الوطنية الطموحة التي يتبناها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، بهدف الارتقاء بجميع مدارس التعليم العام في المملكة كي تكون مدارس ملائمة لمتطلبات الحياة في القرن الحادي والعشرين، قادرة على إعداد النشئ والشباب لمستقبل مشرق ومتميز. وتعمل هذه الوحدة على مساعدة المدارس للقيام بدورها في تزويد الأجيال بجميع المعارف والمهارات وإكسابهم الاتجاهات الإيجابية بكل مهنية واحتراف ليتحقق في أبنائنا المواطنة الصادقة والرفع من فاعليتهم في القدرة على التعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية بغرض الإسهام في التطور المتسارع الذي تعيشه المملكة وتحقيقا للمشاركة الإيجابية في معادلة التنمية على الأصعدة كافة. وأكد مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الليث مرعي بن محمد البركاتي، أن هذه الوحدة تعد أحد البرامج الرئيسة في الخطة الإستراتيجية التي وضعت "المدرسة" منطلقاً في بنائها للتحول من النمط التقليدي المقتصر على التعليم إلى مؤسسة تربوية متعلمة تهيئ بيئة للتعلم يسود فيها ثقافة التعاون والدعم المهني المبني على خبرات تربوية عملية وتشجع على المبادرات التربوية النوعية بين منسوبيها سواء كانوا قيادات أو معلمين أو طلاب. وقال "ستحدث وحدة التطوير تغييرات إيجابية من خلال تفعيل الطاقات الكامنة وتطوير المدرسة وتأهيل الكوادر البشرية تأهيلاً عالياً في مختلف المجالات وإكسابهم المهارات والممارسات النوعية التي تسهم في تأهيل الطلاب كي يكونوا مواطنين صالحين مشاركين في عملية التنمية بإيجابية وتمكينهم من التعامل بوعي مع المتغيرات العالمية ومعطيات العصر لما فيه مصلحتهم ومصلحة وطنهم".