اختتم المنتدى العربي الروسي فعاليات دورته الثانية التي استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم وبدأت في وقت سابق اليوم . ورأس وفد المملكة في المنتدى صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. واتفق المشاركون على دعم مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير للحوار الوطني السوداني وخطوات تحقيق السلام في دارفور إلى جانب مساندته عبر دفع المجتمع الدولي إلى إعفاء ديونه ، وكذلك حل جميع المشاكل والقضايا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر السبل السلمية . وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني علي كرتي والأمين العام لجماعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عقب اختتام أعمال المنتدى أن الجميع لديهم رؤية مشتركة وموحدة حول أهمية إيجاد ظروف ملائمة لكي تستطيع جميع شعوب المنطقة بناء دولها وتطويرها وفقاً لتقاليدهم وتاريخهم الاجتماعي والاقتصادي ، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في تكوين دولة مستقلة تعيش في سلام على أسس الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام. وأكد أن عدم إيجاد تسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني أحدث عدم استقرار وحال دون إرساء السلام بالمنطقة. وأشار لافروف إلى أن المنتدى بحث سبل تنفيذ خطة العمل التي تم إقرارها العام الماضي بالاتفاق مع الجامعة العربية خلال ثلاث سنوات ، مبيناً أن الدورة القادمة للمنتدى ستعقد في روسيا العام المقبل . من جانبه أكد وزير الخارجية السوداني أن انعقاد المنتدى بالخرطوم يؤكد سعي الجانبين العربي والروسي للمساهمة في حل قضايا المجتمع الدولي. فيما ثمَّن الأمين العام للجامعة العربية العربي من جهته تأييد روسيا لحقوق الفلسطينيين في تكوين دولتهم وعاصمتها القدس ، معرباً عن أمله في أن تزداد الشراكة العربية والتجارة البينية مع روسيا. وأكد العربي أن المنتدى كان فرصة لكثير من الدول العربية وروسيا لبحث قضايا إقليمية ، وعلى وجه الخصوص دعم ما يدور في السودان وتأييد مبادرة رئيس الجمهورية السودانية للحوار الوطني.