اتفق كبار المسئولين في الجانبين العربي والروسي خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية على جدول أعمال ومشروع الإعلان الختامي الخاص بالدورة الوزارية الثانية لمنتدى التعاون العربي الروسي الذي ستستضيفه السودان في أكتوبر المقبل ويتضمن رؤية الجانبين للقضايا الإقليمية والدولية في المجالات السياسية وقضايا التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. وأوضح مدير إدارة العلاقات الاقتصادية بالجامعة العربية الدكتور ثامر العاني في تصريح له اليوم أنه تم خلال الاجتماع عرض رؤية الجانبين للقضايا الإقليمية والدولية في المجالات السياسية وقضايا التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. وقال العاني إن كبار المسئولين تدارسوا سبل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين روسيا والدول العربية، والمشاريع التي يمكن أن ينفذها كل طرف ودراسة المعوقات التي تحول دون زيادة التبادل التجاري التي تواجه الاستثمارات المشتركة ،كما تم الاتفاق على وضع آليات لزيادة التبادل التجاري . ونوه العاني إلى أن الاجتماع تطرق إلى أهمية الدور الروسي في دعم القضايا العربية على الساحة الدولية خاصة القضية الفلسطينية وقضية نقل التكنولوجيا وتعزيز التعاون في المجال الزراعي والبنية الأساسية في الدول العربية. وأكد مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية السودانية السفير جمال الشيخ من جانبه، أنه تم خلال الاجتماع إعداد خطة عمل للعامين المقبلين لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربي الروسي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والعلمية وفي مجال الإعلام. وأشار المسئول السوداني إلى أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على توقيع اتفاقية بين حكومة الاتحاد الروسي وجامعة الدول العربية حول إقامة ممثليه للجامعة العربية في أراضي الاتحاد لتنمية التعاون المتبادل بين الجانبين. ونوه إلى أن السودان سيستضيف على هامش المنتدى أول مؤتمر اقتصادي عربي روسي بمشاركة رجال الأعمال من الجانبين في مجالات الزراعة والنقل والتعدين والطاقة والبنية التحتية والخدمات وغيرها من قضايا التعاون. وعلى صعيد متصل، التقى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، الممثل الخاص لوزير خارجية روسيا المعني بعملية السلام في الشرق الأوسط سيرجي فيرشيني الذي شارك في اجتماعات المنتدى العربي الروسي ، حيث تم بحث الترتيبات الخاصة بعقد الدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي على مستوى وزراء الخارجية في الخرطوم، بالإضافة إلى بحث تطورات القضية الفلسطينية وما وصل إليه مسار المفاوضات.