قال معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبد اللطيف بن أحمد العثمان : إن تقدم المملكة في تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي لعام 2014م، والقفزة الكبيرة التي تحققت وتخطيها أكثر من 23 مرتبة وانتقالها من المركز 57 إلى المركز 34 عالمياً هو انجاز كبير يحق لنا بالمملكة أن نفتخر ونحتفي به كونه نتاج عمل وجهد كبير تم على أرض الواقع . وأضاف معاليه : هذا التطور اللافت في تنافسية موارد المملكة البشرية ودخول المملكة ضمن قائمة دول العالم ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً هو ثمرة الدعم المباشر وغير المحدود من حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ، من أجل توفير كل السبل التي من شأنها الارتقاء بالتنمية البشرية بشكل مباشر . وأردف يقول : إن هذا التقدم هو ترجمة عملية لكافة البرامج والخطط والمشروعات التي أقرتها المملكة تباعا خلال السنوات الماضية ، ويتمثل ذلك في مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، إلى جانب الإنفاق السخي وتخصيص نسبة عالية من موازنة الدولة لتطوير قطاع التعليم في المملكة ، وما شاهدناه من توسع في التعليم الجامعي النوعي والزيادة الكبيرة في عدد الجامعات التي تأسست في غضون السنوات القليلة الماضية، كذلك ما تقوم به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي أخذت بدورها الاهتمام بجانب مهم وهو التعليم التقني والمهني لأبناء وبنات المملكة ، بهدف تنمية قدراتهم في تخصصات فنية مهمة ليدخلون سوق العمل وهم مسلحين بالعلم والتدريب لتلبية متطلبات واحتياجات النمو والازدهار الذي يشهده الاقتصاد السعودي بشكل عام ، كل تلك العوامل أدت بلا شك إلى ايجاد طفرة حقيقية في بناء وتنمية الانسان السعودي على مختلف الاصعدة ليكون مساهماً بفاعلية واقتدار بجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تشهدها بلادنا ولله الحمد. وأشاد معالي المهندس العثمان بجهود عدة جهات ذات علاقة مباشرة بتنمية الموارد البشرية كوزارة التربية والتعليم ووزارة العمل والتعليم العالي وغيرها من جهات في القطاعين الحكومي والخاص قامت بجهود متميزة في هذا المجال واطلقت العديد من المبادرات التي من شأنها المساهمة في تعزيز جهود الدولة في هذا الشأن . وعن انعكاس هذا التطور في تعزيز تنافسية الاقتصاد وتنمية وجذب الاستثمارات أوضح معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن الهيئة تحرص دائما على إبراز جملة الجهود المبذولة لتوفير الكوادر الوطنية عالية التأهيل والكفاءة وفي تخصصات مهنية دقيقة ، مفيدًا أن هذا التحسن الكبير والمركز المتقدم للمملكة هي رسالة بالغة الأهمية لمجتمع قطاع الأعمال بشقيه المحلي والأجنبي أن الكادر الوطني يمثل نقطة قوة تسهم في زيادة قدراتهم التنافسية وليس العكس.